--------------------------------------------------------------------------------
أدعية السر رواية عن أبي جعفر الباقر ع عن أمير المؤمنين ع قال كان لرسول الله ص سر لا يعلمه إلا قليل قلما عثر عليه وكان يقول وأنا أقول لعنة الله وملائكته وأنبيائه ورسله وصالح خلقه على مفشي سر رسول الله ص إلى غير ثقة فاكتموا سر رسول الله ص فإني سمعت رسول الله ص يقول ياعلي إني والله ماأحدثك إلا ماسمعته أذناي ووعاه قلبي ونظره بصري إن لم يكن من الله فمن رسوله يعني جبرئيل ع فإياك ياعلي أن تضيع سري هذا فإني قد دعوت الله تعالى أن يذيق من أضاع سري هذا جراثيم جهنم اعلم أن كثيرا من الناس وإن قل تعبدهم إذا علموا ماأقول لك كانوا في أشد العبادة وأفضل الاجتهاد ولو لا طغاة هذه الأمة لبثثت هذا السر ولكن قد علمت أن الدين إذا يضيع وأحببت أن لا ينتهي ذلك إلا إلى ثقة إني لما أسري بي إلى السماء فانتهيت إلى السماء السابعة فتح لي بصري إلى فرجة في العرش تفور كفور القدور فلما أردت الانصراف أقعدت عند تلك الفرجة ثم نوديت يامحمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول أنت أكرم خلقه عليه وعنده علم قد زواه عن جميع الأنبياء وجميع أممهم غيرك وغير أمتك لمن ارتضيت لله منهم أن ينشروه لمن بعدهم لمن ارتضوا لله منهم أنه لا يضرهم بعد ما أقول لك ذنب كان قبله ولا مخافة ما يأتي من بعده ولذلك أمرت بكتمانه لئلا يقول العالمون حسبنا هذا من الطاعة
يامحمد قل لمن عمل كبيرة من أمتك فأراد محوها والطهارة منها فليطهر لي بدنه وثيابه ثم ليخرج إلى برية أرضي فليستقبل وجهي يعني القبلة حيث لا يراه أحد ثم ليرفع يديه إلي فإنه ليس بيني وبينه حائل وليقل ياواسعا بحسن عائدته وياملبسنا فضل رحمته ويامهيبا لشدة سلطانه ويا راحما بكل مكان ضريرا أصابه الضر فخرج إليك مستغيثا بك آئبا إليك هائبا لك يقول عملت سوءا وظلمت نفسي ولمغفرتك خرجت إليك أستجير بك في خروجي من النار وبعز جلالك تجاوزت تجاوز ياكريم وباسمك الذي تسميت به وجعلته في كل عظمتك ومع كل قدرتك وفي كل سلطانك وصيرته في قبضتك ونورته بكتابك وألبسته وقارا منك ياالله ياالله أطلب إليك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تمحو عني ماأتيتك به وانزع بدني عن مثله فإني بك لا إله إلا أنت أعتصم وباسمك الذي فيه تفصيل الأمور كلها مؤمن هذا اعترافي لك فلا تخذلني وهب لي عافية وأنجني من الذنب العظيم هلكت فتلافني بحق حقوقك كلها ياكريم
فإنه إن لم يرد بما أمرتك به غيري خلصته من كبيرته تلك حتى أغفرها له وأطهره الأبد منها لأني قد علمتك أسماء أجيب بها الداعي
يامحمد ومن كثرت ذنوبه من أمتك فيما دون الكبائر حتى يشهر بكثرتها ويمقت على اتباعها فليعتمدني عند طلوع الفجر أو قبل أفول الشفق ولينصب وجهه إلي وليقل
يارب يارب فلان بن فلان عبدك شديد حياؤه منك لتعرضه لرحمتك لإصراره على مانهيت عنه من الذنب العظيم ياعظيم إن عظيم ماأتيت به لا يعلمه غيرك قد شمت بي فيه القريب والبعيد وأسلمني فيه العدو والحبيب وألقيت بيدي إليك طمعا لأمر واحد وطمعي ذلك في رحمتك فارحمني ياذا الرحمة الواسعة وتلافني بالمغفرة والعصمة من الذنوب إني إليك متضرع أسألك باسمك الذي يرسل أقدام حملة عرشك ذكره وترعد لسماعه أركان العرش إلى أسفل التخوم إني أسألك بعز ذلك الاسم الذي ملأ كل شيء دونك إلا رحمتني يارب باستجارتي إليك باسمك هذا ياعظيم أتيتك بكذا وكذا ويسمي الأمر الذي أتى به فاغفر لي تبعته وعافني من إشاعته بعد مقامي هذا يارحيم
فإنه إذا قال ذلك بدلت ذنوبه إحسانا ورفعت دعاءه مستجابا وغلبت له هواه
يامحمد ومن كان كافرا وأراد التوبة والإيمان فليطهر لي بدنه وثيابه ثم ليستقبل قبلتي وليضع حر جبينه لي بالسجود فإنه ليس بيني وبينه حائل وليقل
يامن تغشى لباس النور الساطع الذي استضاء به أهل سماواته وأرضه ويامن خزن رؤيته عن كل من هو دونه وكذلك ينبغي لوجهه الذي عنت وجوه الملائكة المقربين له إن الذي كنت لك فيه من عظمتك جاحدا أشد من كل نفاق فاغفر لي جحودي فإني أتيتك تائبا وها أنا ذا أعترف لك على نفسي بالفرية عليك فإذ أمهلت لي في الكفر ثم خلصتني منه فطوقني حب الإيمان الذي أطلبه منك بحق مالك من الأسماء التي منعت من دونك علمها لعظم شأنها وشدة جلالها وبالاسم الواحد الذي لا يبلغ أحد صفة كنهه وبحقها كلها أجرني أن أعود إلى الكفر بك سبحانك لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ غفرانك إني من الظالمين
فإنه إذا قال ذلك لم يرفع رأسه إلا عن رضى مني وهذا له قبول
يامحمد ومن كثرت همومه من أمتك فليدعني سرا وليقل
ياجالي الأحزان وياموسع الضيق وياأولى بخلقه من أنفسهم ويافاطر تلك النفوس وملهمها فجورها وتقواها نزل بي يافارج الهم هم ضقت به ذرعا وصدرا حتى خشيت أن أكون غرض فتنة ياالله وبذكرك تطمئن القلوب يامقلب القلوب والأبصار قلب قلبي من الهموم إلى الروح والدعة ولا تشغلني عن ذكرك بتركك مابي من الهموم إني إليك متضرع أسألك باسمك الذي لا يوصف إلا بالمعنى لكتمانك هو في غيوبك ذات النور أجل بحقه أحزاني واشرح صدري بكشوط مابي من الهم ياكريم
فإنه إذا قال ذلك توليته فجلوت همومه فلن تعود إليه أبدا
يامحمد ومن نزلت به قارعة من فقر في دنياه فأحب العافية منها فلينزل بي فيها وليقل
يامحل كنوز أهل الغنى ويامغني أهل الفاقة من سعة تلك الكنوز بالعائدة إليهم والنظر لهم ياالله لا يسمى غيرك إلها إنما الآلهة كلها معبودة دونك بالفرية والكذب لا إله إلا أنت ياساد الفقر وياجابر الكسر وياكاشف الضر وياعالم السرائر صل على محمد وآله وارحم هربي إليك من فقري أسألك باسمك الحال في غناك الذي لا يفتقر ذاكره أبدا أن تعيذني من لزوم فقر أنسى به الدين أو بسوء غنى أفتتن به عن الطاعة بحق نور أسمائك كلها أطلب إليك من رزقك كفافا للدنيا تعصم به الدين لا أجد لي غيرك مقادير الأرزاق عندك فانفعني من قدرتك فيها بما تنزع به مانزل بي من الفقر ياغني يامجيب
فإنه إذا قال ذلك نزعت الفقر من قلبه وغشيته الغنى وجعلته من أهل القناعة
يامحمد ومن نزلت به مصيبة في نفسه أو دينه أو دنياه أو أهله أو ماله فأحب فرجها فلينزلها بي وليقل
ياممتنا على أهل الصبر بتطويقكهم بالدعة التي أدخلتها عليهم بطاعتك لا حول ولا قوة إلا بك فدحتني مصيبة قد فتنتني وأعيتني المسالك للخروج منها واضطرني إليك الطمع فيها مع حسن الرجاء لك فيها فهربت إليك بنفسي وانقطعت إليك لضري ورجوتك لدعائي قد هلكت فأغثني واجبر مصيبتي بجلاء كربها وإدخالك الصبر علي فيها فإنك إن خليت بيني وبين ماأنا فيه هلكت فلا صبر لي ياذا الاسم الجامع الذي فيه عظيم الشئون كلها بحقك وأغثني بتفريج مصيبتي عني ياكريم
فإنه إذا قال ذلك ألهمته الصبر وطوقته الشكر وفرجت عنه مصيبته بجبرانها