يامحمد ومن أراد من أمتك أن أعافيه من الغل والحسد والرياء والفجور فليقل حين يسمع تأذين السحر
يامطفئ الأنوار بنوره ويامانع الأبصار من رؤيته ويامحير القلوب في شأنه إنك طاهر مطهر يطهر بطهرك من طهرته بها وليس من دونك أحد أحوج إلى تطهيرك إياه مني لديني وبدني وقلبي فأية حال كنت فيها مجانبا لك في الطاعة والهوى فألزمني وإن كرهت حب طاعتك بحق محل جلالك منك حتى أنال فضيلة الطهرة منك لجميع شئوني رب صل على محمد وآل محمد واجعل ماطهر من طهرتك على بدني طهرة خير حتى تطهر به مني ماأكن في صدري وأخفيه في نفسي واجعلني على ذلك أحببت أم كرهت واجعل محبتي تابعة لمحبتك واشغلني بنفسي عن كل من دونك شغلا يدوم فيه العمل بطاعتك واشغل غيري عني للمعافاة من نفسي ومن جميع المخلوقين
فإنه إذا قال ذلك ألزمته حب أوليائي وبغض أعدائي وكفيته كل الذي أكفي عبادي الصالحين
يامحمد ومن كانت له حاجة سرا بالغة مابلغت إلي أو إلى غيري فليدعني في جوف الليل خاليا وليقل وهو على طهر
ياالله ماأجد أحدا إلا وأنت رجاؤه ومن أرجى خلقك لك أنا ياالله وليس شيء من خلقك إلا وهو واثق ومن أوثق خلقك بك أنا ياالله وليس أحد من خلقك إلا وهو لك في حاجته معتمد وفي طلبته سائل ومن ألحفهم سؤالا لك أنا ومن أشدهم اعتمادا لك أنا لأني أمسيت شديدا ثقتي في طلبتي إليك وهي كذا وكذا وسمها فإنك إن قضيتها قضيت وإن لم تقضها لم تقض أبدا وقد لزمني من الأمر مالا بد لي منها فلذلك طلبت إليك يامنفذ أحكامه بإمضائها صل على محمد وآل محمد وامض قضاء حاجتي هذه بإثباتكها في غيوب الإجابة حتى تقلبني بها منجحا حيث كانت تغلب لي فيها أهواء جميع عبادك وامنن علي بإمضائها وتيسيرها ونجاحها فيسرها لي فإني مضطر إلى قضائها وقد علمت ذلك فاكشف مابي من الضر بحقك الذي تقضي به ماتريد
فإنه إذا قال ذلك قضيت حاجته قبل أن يزول فليطب بذلك نفسه
يامحمد إن لي علما أبلغ به من علمه رضاي مع طاعتي وأغلب له هواه إلى محبتي فمن أراد ذلك فليقل
يامزيل قلوب المخلوقين عن هواهم إلى هواه وياقاصرا أفئدة العباد لإمضاء القضاء بنفاذ القدر ثبت قلبي على طاعتك ومعرفتك وربوبيتك وأثبت في قضائك وقدرك البركة في نفسي وأهلي ومالي في لوح الحفظ المحفوظ بحفظك ياحفيظ الحافظ حفظه احفظني بالحفظ الذي جعلت من حفظته به محفوظا وصير شئوني كلها بمشيتك في الطاعة لك مني مؤاتية وحبب إلي حب ماتحب من محبتك إلي في الدين والدنيا وأحيني على ذلك في الدنيا وتوفني عليه واجعلني من أهله على كل حال أحببت أم كرهت يارحيم
فإنه إذا قال ذلك لم أره في دينه فتنة ولم أكره إليه طاعتي ومرضاتي أبدا
يامحمد ومن أحب من أمتك رحمتي وبركاتي ورضواني وتعطفي وقبولي وولايتي وإجابتي فليقل حين تزول الشمس أو يزول الليل
اللهم ربنا لك الحمد كله جملته وتفصيله كما استحمدت به إلى أهله الذين خلقتهم له اللهم ربنا لك الحمد حمدا كما يحمدك من بالحمد رضيت عنه لشكر مابه من نعمك اللهم ربنا لك الحمد كما رضيت به لنفسك وقضيت به على عبادك حمدا مرغوبا فيه عند أهل الخوف منك لمهابتك ومرهوبا عند أهل العزة بك لسطواتك ومشهودا عند أهل الإنعام منك لإنعامك سبحانك متكبرا في منزلة تذبذبت أبصار الناظرين وتحيرت عقولهم عن بلوغ علم جلالها تباركت في منازلك العلى كلها وتقدست في الآلاء التي أنت فيها أهل الكبرياء لا إله إلا أنت الكبير الأكبر للفناء خلقتنا وأنت الكائن للبقاء فلا تفنى ولا نبقى وأنت العالم بنا ونحن أهل العزة بك والغفلة عن شأنك وأنت الذي لا تغفل بسنة ولا نوم بحقك ياسيدي أجرني من تحويل ماأنعمت علي به في الدين والدنيا في أيام الدنيا ياكريم
فإنه إذا قال ذلك كفيته كل الذي أكفي عبادي الصالحين الحامدين الشاكرين
يامحمد ومن أراد من أمتك حفظي وكلاءتي ومعونتي فليقل عند صباحه ومسائه ونومه
آمنت بربي وهُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إله كل شيء ومنتهى كل علم ووارثه ورب كل رب وأشهد الله على نفسي بالعبودية والذل والصغار وأعترف بحسن صنائع الله إلي وأبوء على نفسي بقلة الشكر وأسأل الله في يومي هذا أو في ليلتي هذه بحق مايراه له حقا على مايراه مني له رضى وإيمانا وإخلاصا ورزقا واسعا ويقينا خالصا بلا شك ولا ارتياب حسبي إلهي من كل من هو دونه والله وكيلي من كل من سواه آمنت بسر علم الله كله وعلانيته وأعوذ بما في علم الله كله من كل سوء ومن كل شر سبحان العالم بما خلق اللطيف فيه المحصي له القادر عليه ماشاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ أستغفر الله هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ
فإنه إذا قال ذلك جعلت له في خلقي جهة و عطفت عليه قلوبهم وجعلته في دينه محفوظا
يامحمد إن السحر لم يزل قديما وليس يضر شيئا إلا بإذني فمن أحب أن يكون من أهل عافيتي من السحر فليقل
اللهم رب موسى وخاصه بكلامه وهازم من كاده بسحره بعصاه ومعيدها بعد العود ثعبانا وملقفها إفك أهل الإفك ومفسد عمل الساحرين ومبطل كيد أهل الفساد من كادني بسحر أو بضر عامدا أو غير عامد أعلمه أو لا أعلمه وأخافه أو لا أخافه فاقطع من أسباب السماوات عمله حتى ترجعه عني غير نافذ ولا ضار لي ولا شامت بي إني أدرأ بعظمتك في نحور الأعداء فكن لي منهم مدافعا أحسن مدافعة وأتمها ياكريم
فإنه إذا قال ذلك لم يضره سحر ساحر جني ولا إنسي أبدا
يامحمد ومن أراد من أمتك تقبل الفرائض والنوافل منه فليقل خلف كل فريضة أو تطوع
ياشارعا لملائكته الدين القيم دينا راضيا به منهم لنفسه وياخالقا من سوى الملائكة من خلقه للابتلاء بدينه ويامستخصا من خلقه لدينه رسلا إلى من دونهم ويامجازي أهل الدين بما عملوا في الدين اجعلني بحق اسمك الذي كل شيء من الخيرات منسوب إليه من أهل دينك المؤثر به بإلزامكهم حقه وتفريغك قلوبهم للرغبة في أداء حقك فيه إليك لا تجعل بحق اسمك الذي فيه تفصيل الأمور كلها شيئا سوى دينك عندي أبين فضلا ولا إلي أشد تحببا ولا بي لاصقا ولا أنا إليه منقطعا واغلب بالي وهواي وسريرتي وعلانيتي واسفع بناصيتي إلى كل ماتراه لك مني رضى من طاعتك في الدين
فإنه إذا قال ذلك تقبلت منه النوافل والفرائض وعصمته فيها من العجب وحببت إليه طاعتي وذكري
يامحمد ومن ملأه هم دين من أمتك فلينزل بي وليقل
يامبتلي الفريقين أهل الفقر وأهل الغنى وجازيهم بالصبر في الذي ابتليتهم به ويامزين حب المال عند عباده وملهم الأنفس الشح والسخاء ويافاطر الخلق على الفظاظة واللين غمني دين فلان بن فلان وفضحني بمنه علي به وأعياني باب طلبته إلا منك ياخير مطلوب إليه الحوائج يامفرج الأهاويل فرج همي وأهاويلي في الذي لزمني من دين فلان بتيسيركه لي من رزقك فاقضه ياقدير ولا تهني بتأخر أدائه ولا بتضييقه علي ويسر لي أداءه فإني به مسترق فافكك رقي من سعتك التي لا تبيد ولا تغيض أبدا
فإنه إذا قال ذلك صرفت عنه صاحب الدين وأديته إليه عنه
يامحمد ومن أصابه ترويع فأحب أن أتم عليه النعمة وأهنئه الكرامة وأجعله وجيها عندي فليقل ياحاشي العز قلوب أهل التقوى ويامتوليهم بحسن سرائرهم ويامؤمنهم بحسن تعبدهم أسألك بكل ماقد أبرمته إحصاء من كل شيء قد أتقنته علما أن تستجيب لي بتثبيت قلبي على الطمأنينة والإيمان وأن توليني من قبولك ماتبلغني به شدة الرغبة في طاعتك حتى لا أبالي أحدا سواك ولا أخاف شيئا من دونك يارحيم
فإنه إذا قال ذلك آمنته من روائع الحدثان في نفسه ودينه ونعمه
يامحمد قل للذين يريدون التقرب إلي اعلموا علم يقين أن هذا الكلام أفضل ماأنتم متقربون به إلي بعد الفرائض وذلك أن تقول
اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت أحسن إليه صنيعا مني ولا له أدوم كرامة ولا عليه أبين فضلا ولا به أشد ترفقا ولا عليه أشد حياطة ولا عليه أشد تعطفا منك علي وإن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني أشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها يافاعل كل إرادته صل على محمد وآله وطوقني أمانا من حلول السخط فيه لقلة الشكر وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة المغفرة أنظرني خيرك وصل على محمد وآله ولا تقايسني بسريرتي وامتحن قلبي لرضاك واجعل ماتقربت به إليك في دينك لك خالصا ولا تجعله للزوم شبهة أو فخر أو رئاء أو كبر ياكريم
فإنه إذا قال ذلك أحبه أهل سماواتي وسموه الشكور
يامحمد ومن أراد من أمتك ألا يكون لأحد عليه سلطان بكفايتي إياه الشرور فليقل
ياقابضا على الملك لما دونه ومانعا من دونه نيل شيء من ملكه يامغني أهل التقوى بإماطته الأذى في جميع الأمور عنهم لا تجعل ولايتي في الدين والدنيا إلى أحد سواك واسفع بنواصي أهل الخير كلهم إلي حتى أنال من خيرهم خيره وكن لي عليهم في ذلك معينا وخذ لي بنواصي أهل الشر كلهم وكن لي منهم في ذلك حافظا وعني مدافعا ولي مانعا حتى أكون آمنا بأمانك لي بولايتك لي من شر من لا يؤمن شره إلا بأمانك ياأرحم الراحمين
فإنه إذا قال ذلك لم يضره كيد كائد أبدا
يامحمد ومن أراد من أمتك أن تربح تجارته فليقل حين يبتدئ بها
يامربي نفقات أهل التقوى ومضاعفها وياسائق الأرزاق سحا إلى المخلوقين ويامفضلنا بالأرزاق بعضنا على بعض سقني ووجهني في تجارتي هذه إلى وجه غنى عاصم شكور آخذه بحسن شكر لتنفعني به وتنفع به مني يامربح تجارات العالمين بطاعته صل على محمد وآل محمد وسق لي في تجارتي هذه رزقا ترزقني فيه حسن الصنع فيما ابتليتني به وتمنعني فيه من الطغيان والقنوط ياخير ناشر رزقه لا تشمت بي بردك علي دعائي بالخسران عدوا لي وأسعدني بطلبتي منك وبدعائي إياك ياأرحم الراحمين
فإنه إذا قال ذلك أربحت تجارته وأربيتها له
يامحمد ومن أراد من أمتك الأمان من بليتي والاستجابة لدعوته فليقل حين يسمع تأذين المغرب
يامسلط نقمه على أعدائه بالخذلان لهم في الدنيا والعذاب لهم في الآخرة وياموسعا فضله على أوليائه بعصمته إياهم في الدنيا وحسن عائدته وياشديد النكال بالانتقام وياحسن المجازاة بالثواب ويابارئ خلق الجنة والنار وملزم أهلهما عملهما والعالم بمن يصير إلى جنته وناره ياهادي يامضل ياكافي يامعافي يامعاقب صل على محمد وآل محمد واهدني بهداك وعافني بمعافاتك من سكنى جهنم مع الشياطين وارحمني فإنك إن لم ترحمني أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ وأعذني من الخسران بدخول النار وحرمان الجنة بحق لا إله إلا أنت ياذا الفضل العظيم
فإنه إذا قال ذلك تغمدته في ذلك المقام الذي يقول فيه برحمتي