يسن لتالي القرآن أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قبل التلاوة، وفي الاستعاذة صيغتان يستحب لتالي القرآن أن يأتي بهذه تارة وبهذه تارة أخرى . وهي :
أ- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وهذه الصيغة جاءت في القرآن الكريم قال تعالى: { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } .
ب- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه. وهذه الصيغة رواها أبو سعيد الخدري-رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا قام من الليل كبر ثم يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك) ثم يقول: ( لاإله إلا الله) ثلاثاً، ثم يقول الله أكبر كبيراً) ثلاثاً ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ([1]) ) ثم يقرأ([2])
[1] . همزه : همزَ الشيطان الإنسان همزاً: همس في قلبه وسواساً. وهمزات الشيطان:خطراته التي يُخطرها بقلب الإنسان (لسان العرب:5/426)مادة: همز .
نفخه : النفخ : الكبْر في قوله: أعوذ بك من همزه ونفخه ونفثه ... لأن المتكبر يتعاظم ويجمع نفْسَه ونفَسَه فيحتاج أن ينفخ . (اللسان:3/64) مادة: نفخ .
نفثه : وأما النفث فتفسيره في الحديث أنه الشعر؛ قال أبو عبيد: وإنما سمي النفث شعراً لأنه كالشيء ينفثه الإنسان من فيه، كالرقية . اللسان:2/196) مادة: نفث .
[2] . رواه أبوداود (775) وقال الألباني في صحيح أبي داود: " صحيح ". وقال ابن كثير: قد رواه أهل السنن الأربعة ... وقال الترمذي :هو أشهر شيء في هذا الباب ( تفسير القرآن العظيم ) (1/13) ط. مكتبة الحرمين .
مقتطف من كتاب العمل بالسنة من جميع وجوهها لكاتبه فؤاد بن عبد العزيز الشلهوب
م/ن