أخي .. لسانك أقلام وريقك مداد، ولا يكف الملكان عن كتابة أعمالك ورصد خطواتك ورفع التقارير عنك في حلك وترحالك.
واعلم أنك بعملك تبني في عام وتحصد على مدار الأعوام .. فأفعالك تعيد تشكيل سلوكك، وحسناتك تعمِّق جذور إيمانك، أما سيئاتك فتقتلعه، فلا تحتقر حسنة بعد اليوم، ولا تستصغر أي سيئة.
. اقلب الصفحة ..
* ابدأ عهدا جديدا .. امح ماضيك المؤلم .. استبعد ذكريات فشلك .. ابدأ وكأنك وُلِدت اليوم.. حرِّر نفسك هذا العام من مكيدة شيطانية تستهدف دفعك إلى خانة اليأس ومحاصرتك في مربع الفشل، ليذبح بذلك حيويتك الإيمانية ويخنق صحوات توبتك ..
* ارفع شعارك أخي: ما فات مات، والأهم ما هو آت، وابدأ بداية جديدة في صفحة عُمْرية جديدة .. ليست كل عام فحسب بل كل يوم وكل ساعة، حتى ينتحر اليأس فلا يعرف إلى قلبك سبيلا.
قال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - ||
(( و مثل المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى ))
فإذا رأيت في أخيك عيباً فانصح له و استر عليه ..
و إياك أن تفضح ما ستره الله منه ..
كن كاليد لأخيك تغسل منه ما تلوث بالذنوب و الآثامـ !* ..