بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين 00
ضعف الإرادة توهم بالسحر
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
فإني أحبك في الله، ماذا يصنع من يعلم أو يظن أنه مسحور؟
الجواب :
كثير من الناس فيهم مرض ضعف الإرادة،
يريد أن يذهب في الساعة السادسة والنصف إلى الدوام
لكن الوسادة تخبط على وجهه ورأسه فلا يقوم إلا في الحادية عشرة،
يريد أن يذهب إلى الجامعة في الساعة السابعة أو الثامنة
فلذة النوم لا تجعله يقاوم أن يخرج إلى كليته أو معهده،
يريد أن يتوجه إلى وظيفته يريد أن يعمل عملاً يريد أن يتجر يريد أن يذهب إلى السوق
فتجده كسولاً جثة راقدة قاعدة لا يتحرك أبداً،
ثم إذا مرت الأيام وأصبح ضعيفاً مفلساً متخلفاً قال :
أنا مسحور، ما ثمة سحر،
إنما هو ضعف الإرادة.
فأيضاً ينبغي أن نتعلم أن الإنسان يعود نفسه على قوة الإرادة،
لا تجعل نفسك بشهواتها تغلب على حي على الصلاة حي على الفلاح،
إن شهوة النوم تغلب على الدوام في الوقت المناسب، والوقت المحدد،
شهوة الراحة تغلب على طلب العلم والدراسة، ثم بعد ذلك نقول :
أنا مسحور أنا.. إلى غير ذلك،
لا يا أخي الكريم! ما فيك إلا ضعف إرادة،
ولو أنك بت أو ذهبت قوياً منطلقاً شكيم العزيمة قوي الإرادة بإذن الله عز وجل ما يضرك شيء
ولا تتوقع أنك مسحور، ولكن إذا تضاعفت وتضعضعت،
وتهيأت نفسياً للسحر، يأتيك جني على الطريق ويركب في المكان الخاوي،
فالإنسان عندما يهيئ نفسه للسحر ويخضع، كأنه يفتح ضيافة لهؤلاء الشياطين،
وبالمناسبة كلما كان الإنسان قوياً في شخصيته،
قوياً في ذاته كان الشياطين أبعد عنه بإذن الله عز وجل،
فيعود الإنسان نفسه قوة الشخصية، وقوة الإرادة ولا يضعف ولا يتزعزع بأية حال،
أنصح الشباب خاصة فيما يتعلق بالإرادة والعزيمة في الدراسة والعمل والطلب،
في محاضرة ألقيت في أحد المساجد بعنوان :
(الحزم أو الضياع)
أنصح بسماع هذه المحاضرة فلعلها تعالج هذا الجانب الذي يعترض بعض الشباب
أو ينتابهم من الضعف والفتور والكسل ثم يدعون أن فيهم مساً أو سحراً أو نحو ذلك.
( الأسئلة ) جزء من محاضرة :
( السحر والشعوذة وخطورتهما على الفرد والمجتمع )
للشيخ : ( سعد البريك )