من كلام الجن و الشياطين
وهاهي بعض إقراراتٍ من كلام الجن
والشياطين وهي تبين بعض العقوبات الْمُعجَّلة على المعاصي والذنوب ؛ فقد تكلم جنِّيٌّ فقال : ( الصُّوَر مغناطيس لنا ! ) ، وهذا حاصِل في وقتنا .
وتكلَّم مرةً جِنِّيٌّ في مصروع فقال : ( أحسنُ موضعٍ لنا قصور الأفراح ، خصوصاً إذا تبرجت النساء فهُنَّ عندنا كـ " الْحُور العِينِ " عندكم ! ) .
وفي ( جِدّة ) كان هناك عرس في بعض القصور التي تسمى " قصور الأفراح " ، وقد دُعِي إليه بعضُ أقاربِ العروس،فوافق أن يجيء هو وزوجته وبناته لكن بشرط أن لا يكون هناك غناء ولارقص،فأجابت أمُّ العروسِ لذلك ، ولَمَّا حضَرَهو وأهله وجلسوا قليلاً اهتزَّت الأرض من هيَجان الرقص والغناء! ، وفي الحال استدعى الرجل زوجَتَه وبناته وخرجوا ؛ لكن الذي حصَل أن العروس سقطت في بعض الدَّرَج ، فأصابتها حالة صعبة ! ، فذهبوا بها إلى مَن ينظر ما أصابها ، وفي صباح الغدِ سَألَتِ امرأةُ الرجل - الذي خرَج من القصر هو وإياها وبناته لَمَّا قام قائمُ الرقص والغناء - أمَّ العَروس عن حالِهَا ، فأخبَرَتْها بالذي أصابها من الدَّرَجَة ، فقالت لها المرأة : ( الذي أصاب ابنتك صرْع ، وقد رأيتُ ذلك في منامي بسبب الرقص والغناء ! ) .
فمن تعرَّض لِمَساخط ربه فلا يلوم إلا نفْسه إذا أصابه ما أصابه ! .
وهَلاَّ يخشى مَنِ استهان بالمحرَّمَات إذا وقع في المصائب أن يقال له :
فَنفْسَـكَ لُـمْ ولاَ تلُـمِ الْمَطَايَـا !
ومِمَّا وقَع - أيضاً - في وقتنا هذا أن امرأةً راقية صالحة في ( بريدة ) ترقي النساء المصروعات ، ولَمَّا تكلم جِنِّيٌّ في واحدةٍ منهن ذكر أنه خرج من امرأةٍ ودخـل بأخرى ، فسألته الراقيـة عن ذلك ، فقال : ( إنِّي طَلَعْتُ منها) ، فقالت : «ولِمَاذا طلَعْتَ منها ؟!» ، فقال : (لقد انتهيتُ منها حيث إنها ماتت وهذا مطلبي !) ، فقالت الراقية : « حسبي الله عليك» ، وذَكَرَتْ له آية قتل النفْس ، فأجاب - متباعداً - : ( إنَّ هذه المرأة عندنا غير معصومة الدَّم ! ، والسبب أنها دائماً تشاهد المسلسلات وبيتها كله صُوَر ! ) ، ثم قال على صفةِ السخرية : ( إنها تذهب لِمَن يَقرأ عليها ولا تنتفع لأجل الصُّوَر ! ) ، ثم سألتْه الراقية : وماذا تفعل بكم الصور ؟! ، فقال : ( تَجْمَع الشياطين ! ) .
وعلى هذا فكم تجمع ( الجريدة ) الواحدة من شيطان ؟! ، بل كم تجمع من الشياطين صفحةٌ واحدة من صفحاتها حيث إنها منقوشة بالصُّوَر ؟! .
بل لقد صاركل خبر قرين صوَر،ولَم يبقَ إلا الزنا إذا ذكروه صوّروه!، فَلْيَهْنِ مَنِ استهانوا بِحُرُمات الله قُرْبُ الشياطين منهم ! .
وقد حضر رجل عند قارئ يقرأ على بنت مصروعة ، فلما نطق الجني سأله الحاضر عن الصور ! ، فقال الجني : ( مع كل صورة شيطان ! ) ، فيا تُرى كم مع كل جريدة ومجلة من شيطان ؟! ، بل ومع كل درس باطل ؟! ، وإذا كان هذا في الصور وجذبها الشياطين وأنها مادة شيطانية فكيف بالأشرطة بلا استثناء ، والراديو بلا استثنـاء ، والشاشـات بلا استثناء ، والدروس التي ليست من مشكاة ( محمـد )صلى الله عليه و سلم ؟! ، ولا ريب أن مقارنة الشياطين لهذه المحدثات والخوارق وأشباهها مما دخل على المسلمين في زماننا من أعدائهم حاصلة بصورة خطيرة فظيعة شنيعة ، لكن كما يُقال :
مَا لِـجُـرْحٍ بِمَـيِّـتٍ إِيـلاَم ُ!
وقد ثبَت في الحديث أنَّ الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ، ومعنى ذلك أنه يكون مأوى للشياطين ، ومع هذا فليس المراد تَرْك الأذكار والأوراد مع وجود هذه المنكرات ، وإنما المراد التنبيه لذلك وأنه يضعف التأثير مع وجودها وقد لا يحصل الأثر عقوبةً لمرتكبها ! .
ولَمَّا قرأتْ راقيةٌ على بعض المصروعات قال الجني : ( اتركيني أردّ على الجوال ) ! .
وتكلم جنِّيٌّ على لسان مصروعه فقال : ( إذا اشتغل " التلفزيون " صِرْنا واحد فوقه ، وواحد عن يمينه ، وواحد عن يساره ، والباقي بين المشاهدين حتى لو حرَّك أحدُهم يدَه لَلَمَسْنا ) ! .
وقد قال رجلٌ للحسن البصري : ( أينام إبليس ؟! ) ، فقال : ( لَوْ نام لَوَجدنا راحة ) .
قال ابن تيمية ~ : ( وإبليس وجنوده من الشياطين يشتهون الشَّرَّ ، ويلْتَذُّون به ، ويطلبونه ، ويحرصون عليه بمقتضى خُبث أنفسهم وإن كان مُوجباً لعذابهم وعذاب من يُغْوُونه ، كما قال إبليس (فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ -إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ).
وقرأ قارئٌ على بنتٍ صغيرة ، فنطق الجني وقال : ( نَحْن سبعة عشر شيطاناً ، دخلنا فيها إعجاباً بها لأنها فَتَنَتْنا بلبس " البنطلون " ! ) انتهى كلامه ، ولقد كثر لبس البنطلونات والثياب القصيرة في البنات والكبيرات ، وهو تشبُّه بالكفار ، قال « حَسَن بن صالح »~ : سَمِعْتُ أنَّ الشيطـانَ قال للمرأة : ( أنتِ نصف جُنودي ، وأنتِ سهمي الذي أرمي به فلاَ أُخطئ ، وأنتِ موْضع سِرِّي ، وأنتِ رسولي في حاجتي !! ) ، كذلك كَـثُر لبس الأولاد للبدلات وهو تشبه بالكفار ، وقد نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن التشبه بهم حيث قال صلى الله عليه و سلم : ( مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم ) ، وأن مِنْ عِلَلِ التشبه بهم ما ذكره شيخ الإسلام ~ بأن التشبه في الظاهر يدعو إلى المودة في الباطن ، وغير ذلك من العلل ، والتشبه بالكفار باللباس محرَّم لِمَا جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم عليّ ثوبين معصفرين ، فقال : ( إنَّ هذه مِن ثيابِ الكفار ، لا تلبسها ) رواه مسلم وغيره .
قال شيخ الإسلام ~ : ( وعَلَّلَ النهيَ عن لبسها بأنها من ثياب الكفار ) .
وقال ~ : ( فالمشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة توجب مشابهةً ومشاكَلةً في الأمور الباطنة على وجه المسارقة والتدريج ) .
وقال : ( والمشاركة في الهَدْيِ الظاهر توجب - أيضاً - مناسبةً وائتلافاً وإن بَعُدَ الزمان والمكان فهذا أيضاً أمر محسوس ) .
وقال : ( مشابهتهم في الظاهر سبب ومظنة لمشابهتهم في عين الأخلاق والأفعال المذمومة ، بل في نفس الاعتقادات ) .
وقال : ( المشابهة في الظاهر تورث نوعَ مودَّةٍ ومَحَبةٍ وموالاةٍ في الباطن ، كما أنَّ المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر ، وهذا أمر يشهد به الحِسّ والتجربة ).
وقال « ابن كثيـر » معلقاً على الحديث المتقـدم ( مَن تشبَّه بقوم فهو منهم ) ؛ قال ~ : ( فيه دلالة على النهي الشديد والتهديد والوعيد على التشبه بالكفار في أقوالهم ، وأفعالهم ، ولباسهم ، وأعيادهم ، وعباداتهم ؛ وغير ذلك من أمورهم التي لم تشرع لنا ولا نقر عليها ) .
وقال الشيـخ « حمـود بن عبـد الله التويجـري »~ في حديـث « عبد الله بن عمرو » - المتقدِّم - : ( وهذا الحديث الصحيح صريح في تحريم ثياب الكفار على المسلمين ، وفيه دليل على المنع من لبس البرنيطات وغيرها من ملابس أعداء الله تعالى كالاقتصار على لبس البنطلونات والقُمُص القصار وغير ذلك من زَيِّ أعداء الله تعالى وملابسهم لوجود عِلّه النهي فيها .
وفي غضب النبي صلى الله عليه و سلم على «عبد الله بن عمرو » - رضي الله عنهما - وأَمْرُهُ بطرح ثَوْبَيْه في النارِ أبلَغ زَجْر عن مشابهة الكفار في زَيِّهم ولباسهم ، وكذلك في قوله صلى الله عليه و سلم : « أأمُّك أمَرَتك بهذا » أبلغ ذم وتنفير عن التشبه بأعداء الله تعالى والتَّزَيِّي بزيهم ) .
وكان ~ قد ذَكَر رواية «مسلم » حينما رأى رسـولُ الله صلى الله عليه و سلم على « عبد الله بن عمرو » ثوبين مُعَصْفَريْن قال له : ( أأمك أمرتك بهذا ؟! ) ، فقال عبد الله : ( أغسلهمـا ) ، قال : ( بل أحْرِقْهُمـا ) ؛ وذَكَر روايـة «النسائي»~ : فغضبرسول الله صلى الله عليه و سلموقال : (اذْهَب فاطرحهما عنك ) ، فقال عبد الله : أين يا رسول الله ؟! ، قال : ( في النار ).
وكلام «التويجري »- المتقدِّم- له أكثر من«ثلاثين » سنة وذلك في بدايات هذا الوباء والبلاء ، فانظر الآن كيف صَعُب التمْيِيز بين أكثر أولادِ المسلمين وبناتهم وبين أولاد وبنات الكفار ! ، والْمُحرَّمات والمعاصي مَجْلَبة ومادة جذبٍ لشياطين الجن والإنس ؛ لاَسِيَّما وأنَّ التشبه بالكفار باللباس يُشَكِّل ويُبيِّن العورات ، ويثير الشهوات في الأنفس المريضات .
وقدقرأ بعضُ القرَّاءِ علىبعض المصروعين فتكلَّم الشياطين وقال أحدهم : ( إنه مرتاح لأن المرأة - الْمُتلبِّس بها - لا تقرأ القرآن ، لكنـه متحسِّر لعدم وجود التلفزيون بالبيت في مواضع مُتَيَسِّرة ! ) ، فقال الثاني : ( يا ليتني كنت مثلك ولو أنه في موضع منعـزل ! ) ، وبدأ يُعَدِّد ما يلقاه من أذى منها حيث يقول : ( تؤذيني بالوضوء ، فأنْهَاهَا ولا تمتثل ، وتؤذيني بالاستغفار ) ، ثم بكى وقال : ( تستغفر قبل أن تنام ، وتقوم قبل الفجر فتؤذيني بذلك ) .
وقال الشيطانُ الآخر : ( إنه متأذي من قراءة المسجِّل سورةَ البقرة ) ، فأجاب الأول بأنه كذِب حيث لا تؤذي كثيراً قراءة المسجل ، ثم قال : ( وإنما قاصمة الظهر قراءة الشخص نفْسه بيقين ! ، وتؤذيني المرأة - الْمُتلبِّس بها - بالصلاة ).
وقد علَّقَتْ بعضُ النساء الناصحات تعليقاً على كلام الشيطان بالنسبة للصُّوَر والتشبُّه باللباس والبدلات حيث كانت حاضرة ، فنطق أحد الشياطين متحسراً أن صاحبته لا تُلَبِّس أولادَها بَدْلاَت ! .
ويتبين مما تقدم ويأتي- إن شاء الله تعالى- أنَّ مَن تهاون بالصُّوَر ، والخوارق الشيطانية الناطقـة والمرئيـة ، والفواحش ، والخمر ، والدخـان ، أو التشبه بالكفار باللباس وغيره ، ونحو ذلك مما يُسخط الله ويُباعدِ عن العبد الملائكـة- عليهم السلام - .. أنه بذلك مع الشياطين كَمَنْ ينثر قِطَعاً من الحديد على المغناطيس ويُريد منه تغيير طبيعته بأن لا يجذبها ! ، قال الله تعالى (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة)، ويُقال : " مَن أدخل يدَه في جُحُورِ الأفاعي لا يُنكِر اللَّسْع ! " .
وهذا الذي ذكرته من أمثلةٍ لكلام الجن والشياطين - حيث تُبيِّن بعض العقوبات المعجلة على المعاصي- حاصل بجملته عندنا في ( بريدة ) عند امرأة راقية صالحـة نعرفها وهي لا تأخـذ ثمناً على الرقيـة ، وقد اطَّلـعَتْ على ما ذكرناه هنا مما جرى عندهـا فأقرَّتـه ؛ ولسنا - وللهِ الحمد والمنة- بحاجة إلى كلام ( الجنِّ ) لأنـه لا يشكّ مسلم صادق أنَّ في معصية الله - عزَّ وجلَّ- ورسوله صلى الله عليه و سلممن الأضرار والمفاسد ما لا يحيط بعلمه إلا الله - سبحانه - ولوْ خفيَ ذلك على مَن زُيِّن له سوءُ عمَلِهِ ! .
وكل ما تقدم ذكره من إقرارات الجن والشياطين يبين أن مَن ضَيَّع نفْسَه في أودية الضلالة ومتاهات الغواية منشغل القلب عن ذِكر ربه وطاعته فإنه يفتح الأبواب على مصراعيها للشياطين لأذيته وإضلاله ! ؛ وبضدِّهِ مَن تَحَصَّن بطاعة ربه وذِكره .
وفي الحديث الصحيح أن الله- تبارك وتعالى- أمَر «يَحيَ بنَ زكريا » - عليهما السلام - بخمس كَلِمَات أن يعمل بِهِنّ ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بِهِنّ ، وفي آخرها قال : ( وآمُركُم بِذِكْرِ الله كثيراً ، فإنَّ مَثَل ذلك كَمَثَلِ رجُلٍ خرَج العدوُّ في أثَرِهِ سِرَاعاً حتى أتى على حِصن حصين فأحرز نفْسَه منهم ، كذلك العبد لا يُحْرِز نفْسَه من الشيطان إلاَّ بذكر الله ) ، وذِكْرُ اللهِ - جلَّ جلاله - ليس مجرَّد قَولٍ باللسان بل يشمل الدِّين كله .
ولذا يقول أحدُ الرُّقَاةِ : ( جاءني رَجلٌ بزوجته وذَكَرَ لِي أنها تبغضه بغضاً شديداً ، وترتاح في عدم وجوده معها في البيت ، وقد تبين لي بعد سؤالها عن الأعراض أن لديها سِحر تفريق ، وحينما قرأت عليها نطَق الجني المتلبس بها ، فسألته عن ذلك فقال : " إني أحِبها ، ولا أعذِّبها ، ولكني أريد أن يبتعد عنها زوجهـا"، وبعد جِـدَال معه لكي يخرج منها قلتُ له:« إذاً أُحْرِقك بالقرآن - بحوْلِ الله وقوتـه - » ، ثم قرأت عليهـا آيـاتٍ فصَرَخ ! ، فقلت لـه : « أتخـرُج؟! » ، قال:" نعَم ، ولكن بِشَرط ! "، فقلت : « ما هو ؟! » ، قال : " أخرج منها وأَدْخُل فيك أنت ! " ، فقلتُ : « لا بأس ، أخرج منها وادْخُل فِيَّ إنِ استطعتَ!»،فانتظرقليلاً ثم بكى!، فقلتُ : «ما يُبكيك ؟!»، قال : " لا يستطيع أي جِنِّي أنْ يدخل فيك اليوم ! " ، فقلتُ : « وَلِمَ ؟! » ، قال : " لأنكَ قلتَ اليوم في الصَّباح : } لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الْمُلْكُ وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير{100 مرة " ؛ فقلتُ : « صدَق رسول الله صلى الله عليه و سلم القائل:[مَن قَالَ }لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الْمُلْكُ وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير{ في يومٍ " مائة مرة " كانت له عَدْل عَشْرِ رقاب ، وكُتِبَتْ له مائة حسنة ، ومُحِيَتْ عنه مائة سيئة ، وكانت له حِرْزاً من الشَّيطانيومَه ذلك حتى يُمْسي ، ولَمْ يأتِ أحدٌ بأفضل مِمَّا جاءَ به إلاَّ أحدٌ عَمِل أكثرَ من ذلك]» ؛ ثم قلتُ : « إذاً أُخْرُج منها » ، فخَرَج منها - والفضل لله- ) انتهى مختصراً .
وقد ذكَر الإمامُ ابن القيم ~ في كتابه النفِيس ( الوابل الصَّـيِّب ) أنَّ في ذكر الله - تبارك وتعالى - ، وما فيه من الآثار العظيمة على العبد في دِينه ودنياه وآخرته - أكثر من ( مائة ) فائدة ، وقد ذَكَر منها في كتابه هذا أكثر من ( سبعين ) فائدة ! .
منقول