يجب أن نفرق بين السحر والروحانية فالروحانية طبع الإنسان الخفي أما السحر فهو علم يتعلمه الإنسان في الدنيا وهو من العلوم المحرمة على الإنسان . فالروحانيات هو الإحساس الموجود داخل الشيء نفسه المتحكم في تصرفات الإنسان و الذي هوأقوى علما من الجن والدليل على ذلك قال تعالى في كتابه الحكيم عندما خاطب سيدنا سليمان عشيرته قال ( بسم الله الرحمن الرحيم * قال يا أيها الملا أيكم يأتني بعرشها قبل أن يأتونى مسلمين * قال عفريت من الجن أنا أتيك به قبل أن تقوم من مقامك وان عليه لقوى أمين * قال الذي عنده علم من الكتاب أنا أتيكبه قبل أن يرتد لك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربى ليبلوني ءاشكر أم اكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربى غنى كريم ) وأن الذي قال أنا أتيك بها قبل أن يرتد لك طرفك كان من الأنس ولكن الفرق بينه وبين الجن انه كان يعلم علم الكتاب وهذا أوضح دليل أن الإنسان له علم اشد من علم الجن وان الجن ليس له المقدرة على شئ مثل الإنسان وإذا كان الشيطان أقوى من الإنسان ما كان استثنى أحد من عباد الله في مخاطبته مع رب العزة حين قال ( فاوعزتك و جلالك لأغوينهم ألا عبادك منهم المخلصين ) وهذا أوضح دليل على أن الشيطان لا يستطيع السيطرة على أحد من الأنس إلا برغبته .
تنقسم الروحانيات إلى أربعة أقسام . روحانيات الإنسان - روحانيات الملائكة - روحانيات الجـن - روحانيات الجمـاد .
إن طبيعة روحانية الانسان ترتبط و تتآلف مع جميع الروحانيات الأخرى . من ذلك اندماج روحانية الإنسان مع روحانية الملائكة ترتبط ارتباط وثيق من كثرة العبادة تتألف مع بعضها واندماج روحانية الإنسان مع الملائكة يجعل الإنسان يعيش عيشة الملائكة ويحس بإحساسها مع فرق الخلق الذي خلق عليه ويغوص الإنسان بروحانيته في ملكوت الله و يرى الإنسان الروحاني أشياء لا يرها الإنسان العادي الذي يكتم روحانيته بداخله .
كما تندمج روحانية الإنسان مع روحانية الجن فتتآلف روحانية الإنسان مع روحانية الجن عن طريق المصادفة أو المشاركة الذهنية أو ترتيب شيطاني وهو الغالب .
عن طريق المصادفة : فإن الانسان له روحانيته عالية في الإحساس والمشاعر في الغيبيات فيقوم الجن باستغلال مشاعرالإنسان ويتألف معه حتى يشعر بما يشعر به الإنسان علما بان الإنسان خلق وله حريته التصرف في روحانيته كما يشاء أما الجن فحكم بروحانيته لأنه يتصرف في جسده كما يشاء والله عوض ذلك على الإنسان فالتحكم في الروحانيات أفضل من التحكم في الجسد فعندما يندمج الجن مع الإنسان يبدأ يشعره بأنه هو الذي يجعله يعرف كل هذه الأحاسيس الغريبة علما بأنه عاجز عن ذلك .
أما المشاركة الذهنية : هو أن يكون الإنسان عابدا لله فاشترك الجن مع روحانيته في العبادة أو أن يكون فاسق فاشترك معه في الفسق .
أما الترتيب الشيطاني : هو أن الشيطان يشعر بان روحانيات شخص ما تعلو على الناس المحيطة حوله فا يبدأ يدخل عليه بالوعود والعهود حتى يسير هذا الشخص تحت طوعه فيبدأ الشيطان في تعليم الإنسان السحر والدجل والسحر من أسرار الكون .
الروحاني يستطيع بروحانيته العالية وهى اشد لغة في مخاطبة الأرواح وبعضها أن يخاطب أشخاص آخرين وان هذه اللغة لا تشترط على مخاطبة البشروبعضهم من الممكن مخاطبة الإنسان مع الحيوان لان الحيوان له روحانية ولكنها مجهولة لعدم عقلية الحيوان ولا يشترط الإنسان أن يكون متابعا نوعا معينا من العبادة أو يسلك سلوك غير مشروع فكل هذه الأساليب تنمى الروحانية حسب ما يسلك الإنسان أن يكون عابدا فاتكون روحانيته شفافة وطاهرة أو يكون غير ذلك في سلوكه حيث أن الإنسان بطبيعته روحاني ولكن شخص تظهر علية هذه الروحانية وشخص لا تظهر عليه و من الممكن إن ينمى أي شخص روحانيته بتدريبات معينة .