عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ، وَلَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ". أخرجه أحمد (2/505 ، رقم 10567) ، وهناد (1/268 ، رقم 465) ، والترمذي (4/171 ، رقم 1633) وقال : حسن صحيح. والنسائي (6/12 ، رقم 3108) والحاكم (4/288 ، رقم 7667) وقال : صحيح الإسناد. والبيهقي فى شعب الإيمان (1/490 ، رقم 800) ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 7778). قال العلامة الوالد عبد الهادي بن حسن وهبي في كتابه "البكاء من خشية الله": قوله (لا يلج) أي من الولوج، أي لا يدخل، قوله: (حتى يعود اللبن في الضرع) هذا من باب التعليق بالمحال كقوله تعالى : "حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطْ" (الأعراف، 40) أي: لن يعود اللبن أبدا في الضرع - أي الثدي-. هذا والله شأن عظيم وخطب جسيم. فإذا جرت الدموع، وخشعت القلوب، مُحِيَت الذنوب، وبَلَغْتَ المُنى والمرغوب، ويسَّر حسابك علام الغيوب.