الحزب السيفى
للامام على بن ابى طالب كرم الله وجهه بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيد المرسلين واله وصحبه الطيبين والحمد لله رب العالمين
اخوتى انقل لكم الحزب السيفى وهو يقرأ فى اى وقت حسب طريقتنا ولكن السيد أحمد الشريف رضى الله عنه وارضاه اشار فى كتابه ((الانوار القدسية فى مقدمة الطريقة السنوسية))الى انه يفضل قراءته هو والحزب المغنى فى السحر والله الموفق:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على مولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم إني أقدم إليك بين يدي كل نفس ولمحه وطرفة يطرف بها أهل السموات وأهل الأرض وكل شئ هو في علمك كائن أو قد كان أقدم إليك بين يدي ذلك كله .
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم أنت الله الملك الحق المبين القديم المتعزز بالعظمة والكبرياء المنفرد بالبقاء الحي القيوم القادر المقتدر الجبار القهار الذي لا إله إلا أنت (سورة الاخلاص 3) أنت ربى وأنا عبدك عملت سوءا وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي كلها فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا غفور يا شكور يا حليم يا كريم يا صبور يا رحيم اللهم إني أحمدك وأنت المحمود وأنت للحمد أهل وأشكرك وأنت المشكور وأنت للشكر أهل على ما خصصتني به من مواهب الرغائب وأوصلت إلى من فضائل الصنائع وأوليتني به من إحسانك وبوأتني به من مظنة الصدق عندك وأنلتني به من مننك الواصلة إلى وأحسنت به إلى كل وقت من دفع البلية عنى والتوفيق لي والإجابة لدعائي حين أناديك داعيا وأناجيك راغبا وأدعوك متضرعا صافيا ضارعا وحين أرجوك راجيا فأجدك كافيا وألوذ بك في المواطن كلها فكن لي ولأهلي ولإخواني كلهم جارا حاضرا حفيا بارا وليا في الأمور كلها ناظرا وعلى الأعداء كلهم ناصرا وللخطايا والذنوب كلها غافرا وللعيوب كلها ساترا لم أعدم عونك وبرك وخيرك وعزك وإحسانك طرفة عين منذ أنزلتني دار الاختبار والفكر والاعتبار لتنظر ما أقدم لدار الخلود والقرار والمقامة مع الأخيار فأنا عبدك فاجعلني يارب عتيقك يا إلهي ومولاي خلصني وأهلي وإخواني كلهم من النار ومن جميع المضار والمضال والمصائب والمعائب والنوائب واللوازم والهموم التي قد ساورتني فيها الغموم بمعاريض أصناف البلاء وضروب جهد القضاء إلهي لا أذكر منك إلا الجميل ولم أر منك إلا التفضيل خيرك لي شامل وصنعك لي كامل ولطفك لي كافل وبرك لي غامر وفضلك على دائم متواتر ونعمك عندي متصلة لم تخفر لي جواري وأمنت خوفي وصدقت رجائي وحققت آمالي وصاحبتني في أسفاري وأكرمتني في أحضاري وعافيت أمراضي وشفيت أوصابى وأحسنت منقلبى ومثواي ولم تُشِمِت بي أعدائي وحسادي ورميت من رماني بسوء وكفيتني شر من عاداني فأنا أسألك يا الله الآن أن تدفع عنى كيد الحاسدين وظلم الظالمين وشر المعاندين واحمني وأهلي وإخواني كلهم تحت سرادقات عزك يا أكرم الأكرمين وباعد بيني وبين أعدائي كما باعدت بين المشرق والمغرب واخطف أبصارهم عنى بنور قدسك واضرب رقابهم بجلال مجدك واقطع أعناقهم بسطوات قهرك أهلكهم ودمرهم تدميرا كما دفعت كيد الحساد عن أنبيائك وضربت رقاب الجبابرة لأصفيائك وخطفت أبصار الأعداء عن أوليائك وقطعت أعناق الأكاسرة لأتقيائك وأهلكت الفراعنة ودمرت الدجاجلة لخواصك المقربين وعبادك الصالحين ( يا غِيَاث المستغيثين أغثني ثلاثا ) على جميع أعدائك فحمدي لك يا إلهي واصب وثنائي عليك متواتر دائبا دائما من الدهر إلى الدهر بألوان التسبيح والتقديس وصنوف اللغات المادحة وأصناف التنزيه خالصا لذكرك ومرضيا لك بناصع التحميد والتمجيد وخالص التوحيد وإخلاص التقرب والتقريب والتفريد وإمحاض التمجيد بطول التعبد والتعديد لم تعن في قدرتك ولم تشارك في ألوهيتك ولم تعلم لك ماهية فتكون للأشياء المختلفة مجانسا ولم تعاين إذ حسبت الأشياء على العزائم المختلفة ولا خرقت الأوهام حجب الغيوب إليك فأعتقد منك محدودا في مجد عظمتك لا يبلغك بُعُدُ الهمم ولا ينالك غوص الفطن ولا ينتهي إليك بصر ناظر في مجد جبروتك ارتفعت عن صفات المخلوقين صفات قدرتك وعلا عن ذكر الذاكرين كبرياء عظمتك فلا ينقص ما أردت أن يزداد ولا يزداد ما أردت أن ينتقص لا أحد شهدك حين فطرت الخلق ولا ند ولا ضد حضرك حين برأت النفوس كلت الألسن عن تفسير صفتك وانحسرت العقول عن كنه معرفتك وصفتك وكيف يوصف كنه صفتك يارب وأنت الله الملك الجبار القدوس الأزلي الذي لم يزل ولا يزال أزليا باقيا أبديا سرمديا دائما في الغيوبوحدك لا شريك لك ليس فيها أحد غيرك ولم يكن اله سواك حارت في بحار بهاء ملكوتك عميقات مذاهب التفكير و تواضعت الملوك لهيبتك و عنت الوجوه بذلة الاستكانة لعزتك وانقاد كل شئ لعظمتك واستسلم كل شئ لقدرتك وخضعت لك الرقاب وكَلَّ دون ذلك تحبير اللغات وضل هنالك التدبير في صفات في تصاريف الصفات فمن تفكر في إنشائك البديع وثنائك الرفيع و تعمق في ذلك رجع طرفه إليه خاسئا حسيرا وعقله مبهوتا و تفكره متحيرا أسيرا اللهم لك الحمد حمدا كثيرا دائما متواليا متواترا متضاعفا متسعا متسقا يدوم و يتضاعف ولا يبيد غير مفقود في الملكوت ولا مطموس في المعالم ولا منتقص في العرفان فلك الحمد على مكارمك التي لا تحصى ونعمك التي لا تستقصى في الليل إذا أدبر والصبح إذا أسفر وفى البر و البحار والغدو و الآوصال والعشى و الإبكار و الظهيرة والأسحار وفى كل جزء من أجزاء الليل والنهار اللهم لك الحمد بتوفيقك قد أحضرتني النجاة وجعلتني منك في ولاية العصمة فلم أبرح في سبوغ نعمائك وتتابع آلائك محروسا بك في الرد والامتناع و محفوظا بك في المنعة و الدفاع عنى اللهم إني أحمدك إذ لم تكلفني فوق طاقتي ولم ترض منى إلا طاعتي ورضيت منى من طاعتك و عبادتك دون استطاعتي وأقل من وسعى ومقدرتي فإنك أنت الله الملك الحق الذي لا اله إلا أنت لم تغب ولا تغيب عنك غائبة ولا تخفى عليك خافية ولن تضل عنك في ظُلَمِ الخفيات ضالة إنما أمرك إذا أردت شيئا أن تقول له كن فيكون (سورة الاخلاص 3) اللهم لك الحمد حمدا كثيرا دائما مثل ما حمدت به نفسك وأضعاف ما حمدك به الحامدون وسبحك به المسبحون ومجدك به الممجدون وكبرت به المكبرون وهللك المهللون وقدسك به المقدسون ووحدك به الموحدون وعظمك المعظمون واستغفرك به المستغفرون حتى يكون لك منى وحدي في كل طرفة عين وأقل من ذلك مثل حمد جميع الحامدين وتوحيد أصناف الموحدين والمخلصين وتقديس أجناس العارفين وثناء جميع المهللين والمصلين والمسبحين ومثل ما أنت به عالم وأنت محمود ومحبوب ومحجوب من جميع خلقك كلهم من الحيوانات والبرايا والأنام إلهي أسألك بمسائلك وأرغب إليك بك في بركات ما أنطقتني به من حمدك ووفقتني له من شكرك وتمجيدي لك فما أيسر ما كلفتني به من حقك وأعظم ما وعدتني به من نعمائك ومزيد الخير على شكرك ابتدأتنى بالنعم فضلا وطولاً وأمرتني بالشكر حقا وعدلا ووعدتني عليه أضعافا ومزيدا وأعطيتني من رزقك واسعا كثيرا اختيارا