أنها دعوة عامة من نبي الأمة ولا بد لنا من تلبية هذه الدعوة ........... دعوة للإغتام وقنص الفرص العظيمة التي يهيئها الله عز وجل لنا ألا وهي حياتنا ....
حياتنا التي وضعها الله عز وجل أمانةً في اعناقنا سنسأل عن كل صغير وكبير فيها {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}هذا الكتاب الذي فيه صحائف أعمالنا أي نتاج حياتنا ...............
شبابنا....... صحتنا .......... أموالنا ..... أوقاتنا ..........حياتنا كلها من يوم أن جرى علينا القلم الى يوم لآقينا الله عز وجل
لمن كانت ؟؟ لله ومن أجل الله أم لهوانا ومن أجل أنفسنا ؟؟ هذه أمور يجب الوقوف عليها والمراجعة .......
ان المتأمل في هذا الحديث يجد حكمة كبري و دعوة عظيمةٌ لإنتهاز فرصة الحياة قبل فوات الأوان ،،وأن تجعل كل
لحظة في حياتك لله وفي سبيل الله .....دعوة لأن تجعل حياتك بكل ما فيها وسيلةً للتقرب من الله في حال الرخاء قبل
الشدة. حتي يعينك الله في المحن والشدائد ويجعل لك من أمرك مخرجا ويسرا.
" احفظِ الله يحفظكَ ، احفظِ الله تجده تجاهك"
وبذلك يكون حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم هذا كنزا من كنوز الحكمة وهاديا مرشدا لنا في الحياة ... هذه الحياة التي تكثر فيها المغريات وتكثر الفتن والمفاتن ..
اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي الى صراطك المستقيم وعلى اله حق قدره ومقداره العظيم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
صدق رسولنا محمد عليه الصلاة و السلام و على آله و صحبه , بارك الله لك شيخنا " الدالي " على هذه الموعظة النادرة و الحكمة الصادقة , غفر لك الله وأطال الله عمرك حتى نستفيد من خبرتك الهادفة