السلام عليكم ورحمة الله إخواني اخواتي حياكم الله ونحبكم في الله
افهم ترشد رحمكم الله وإيانا أن من المعلوم أن الإيمان يزيد وينقص،فيا طالب العلم إركب معنا ،فهو يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ،وهدا هو حال أكتر الناس ،إلا من رحم ربي وأتاه بقلب سليم ،فيا طالب العلم إركب معنا ،فالمريد السالك إلي الله تعالى غالبا ما يكون حاله ما بين كر وفر ،فتراه ثارة مقبلا على الله بالطاعة والعبادة ،مشتاقا إلي الله ،لا يترك لحظة إلا ويتقرب بها إلي الله ،فيسير إلي الله قلبا وقالبا ،تم لايلبت أن تفثر همته وتبرد عزيمته وتقل عبادته ،فينقص إيمانه
فما هوالحل لهده المشكلة التي يعاني منها كتيرمن السالكين الفقراء إلي الله ؟؟؟
وكيف السبيل للتبات علي العبادة ؟؟؟
أقول اركب معنا (فقد روى البخاري ومسلم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ،قال لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
إركب معنا ،واعلم أن قصور الحال لا يكون إلا بسبب واحد وهو العجب بالنفس ورؤية الأعمال فالمريد عندما تشتد عزيمته وتكتر تجده يركن إلي نفسه ،ويرضي عنها،ويظن أنه قد أصبح فالحا،وأنه دا همة قوية ،وأنه من السالكين إلي الله ،ومتي ما نظر إلي نفسه ورضى عنها ،وقعت الكارتة ،إركب معنا ،فطريق القوم مبني علي اتهام النفس ومهما عملت فإياك أن تشعرها بأنها قد أصبحت صالحة ،فإنك إن رضيت عنها ،سقطت في مهاوي الطريق ،وسقطت من عين الله ،نعود بالله من دلك ،وينبغي أن تتهمها بالتقصير مهما فعلت ،إركب معنا فالصالحون (وأرجوا أن تكونوا منهم ،) وصلوا إلي الله ونالوا أعلي المراتب ومازالوا يتهمون أنفسهم بالتقصير وبدلك تابعوا سيرهم حتي وصلوا إلي الله ،بقلوب سليمة طاهرة ،وكدلك طالب العلم يقع في هده الحفرة عندمايكتر علمه ،ويصير متكلما بين الناس واعظا داعيا ،فيظن أنه قد أصبح عالما ،فتجده يقع في هده المحنة ،فيغلق عليه ،وقد يسلب علمه ،فاركب معنا لعلاج هدا كله بشيئين مهمين في كل وقت وحين ،واحد للسالكين وأخر لطالب العلم ،فاركب معنا
،أما المريد السالك ،عليه أن يكتر من قراءة سير الصالحين واثارهم وأحوالهم ،ومجاهدتهم وعبادتهم ،وأدابهم ،وليجعل لنفسه وردا يوميا من سير الصالحين وكتب القوم ،فإنه عندما يقرأ عن أحوال الصالحين ،فإن نفسه تحدته ،أين أنت من هؤلاء ؟؟؟ فتصغر نفسه وتذل ،فلا تجد مجالا ،للعجب والكبر ،وستكون أحوال الصالحين سدا منيعا أمامها علي من ستتكبر وبمن ستعجب ،فتبدأ بالإشتياق للوصول إلي ما وصل إليه الصالحون ،فتزداد همتها وتقوي عزيمتها شوقا للحاق بهؤلاء القوم فلا تعرف اليأس والتقاعس ،فيكون حالها التقدم دائما
وأما لطالب العلم ،فيتبع أثار العلماء والإقتداء بهم ،فيكون حاله طلب المزيد من العلم ،ومهما بلغ منه ينظر إلي نفسه علي أنه ما زال طالب علم ،ومن أفضل الكتب التي تفيد في هدا العلاج ،قراءة كتب السيرة ،وحياة الصحابة ،رجال ونساء حول الرسول عليه الصلاة والسلام ،وما إلي دلك من كتب إسلامية صحيحة ،فعليكم به إخواني اخواتي الأعزاء الكرام إدا أردتم دوام الحال وهدا ليس من المحال ،كما يدعي البعض ،أصحاب القلوب المريضة
إركب معنا السفينة لكي نصل إلي الوجهة القويمة والطريق الصحيح ،اللهم يا مقلب القلوب والأبصار تبث قلوبنا علي دينك فارزقنا ،الحال الصادق معك بك ،ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إد هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة ،إنك أنت الوهاب ،وصلى اللهم علي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلي أله الأطهار والحمد لله رب العالمين ان جعلنا من أمته