فــــتـــاوي
لا يجوز سفر المرأة دون محرم
@ هل يجوز سفر المرأة بدون محرم؟ مثلا: اتصل زوجها في مدينة ما على زوجته,واخبرها بأنه حدث له عارض, أي: مرض, فقال لها: احجزي على اقرب طائرة واحضري لي, فما حكم سفرها وحدها؟
ـ لا يجوز سفر المرأة مسافة ثمانين كيلومترا فاكثر إلا مع ذي محرم, لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يومين إلا مع ذي محرم) والمراد مسيرة يومين مشيا على الأقدام, وهو ما يساوي ثمانين كيلو مترا تقريبا لأن في سفر المرأة بدون محرم خطرا عليها من ناحية تعرضها للفتنة وطمع الرجال الفاسدين بها, والمحرم يصونها ويحفظها, ولا فرق في ذلك بين السفر على الطائرة أو السيارة أو الدابة أو غير ذلك, لعموم النهي الوارد في الأحاديث, ولأن العلة موجودة وهي الخوف عليها.
سمح لزوجته بالسفر بدون محرم فما الحكم
@ ما رأيكم فيمن يسمح لزوجته بالسفر مع طفلها الصغير ولا يسافر معها وهو بحجة أنه مشغول ولا يسمح له عمله بذلك؟
- لا يجوز للمرأة ان تسافر بدون محرم لا في الطائرة ولا في غيرها, لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله أن تسافر مسيرة يوم وليلة (وفي رواية أخرى مسيرة يومين) الا مع ذي محرم).
@ (المحرم) : هو الرجل البالغ الذي يحرم عليه نكاحها على التأبيد بنسب او سبب مباح, وغير البالغ والطفل لا يكفي محرما.
ولما أراد رجل أن يخرج في الجهاد وكانت امرأته تريد الحج, أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يحج مع امرأته, ولم يرخص له بالخروج في الغزو.
فكيف يتعلل بعض الناس ان عمله لا يسمح له بالسفر مع امرأته وعمل الجهاد لم يعتبر عذرا؟!
والخطر على المرأة في الطائرة اعظم من الخطر في غيرها, لأن الطائرة قد يتغير مسارها واتجاهها الى مطار آخر لسبب من الأسباب, فمن يستقبل المرأة؟! وأين تذهب إذا هبطت في غير المطار الذي اتجهت إليه؟!
صلاة الفجر بعد طلوع الشمس تضييع لها
@ هل يجوز تأخير صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، مع أنه قد نوى القيام للصلاة، ولكنه لم يبذل الأسباب؟ وجزاكم الله خيراً.
ـ لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها، لما يترتب على ذلك من الأضرار: أولاً: أنه يترتب عليه ترك الجماعة، فصلاة الجماعة واجبة.
ثانياً: أنه أخرها عن وقتها وتأخير الصلاة عن وقتها حرام، وربما لا تقبل منه، وهذا تضييع للصلاة قال تعالى: ( فخلف من بعدم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً) ومعنى أضاعوا الصلاة: أخروها عن وقتها، وليس معناه أنهم تركوها بالكلية، بدليل قوله تعالى في الآية الأخرى: ( فويل للمصلين،الذين هم عن صلاتهم ساهون) فسماهم مصلين وتوعدهم لأنهم ساهون عن صلاتهم، بمعنى أنهم يؤخرونها عن مواقيتها. فالواجب على المسلم أن يقوم، وأن يحضر صلاة الفجر، ليصلي مع الجماعة ثم يذهب إلى نومه أو إلى أعماله.
قضاء الرواتب
@ إذا فاتتني السنة الراتبة، فهل أقضيها بعد الصلاة؟
ـ الذي ورد أنه يقضي من الرواتب سنة الفجر: إذا فاتت الإنسان، فإنه يصليها ولا يتركها، أما بعد ارتفاع الشمس فهذا أحسن وان صلاها بعد صلاة الفجر فلا بأس في ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي بعد صلاة الفجر فسأله فقال: إنه يصلي راتبة الفجر، ولم يتمكن من فعلها قبل الصلاة، فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. وكذلك الرواتب الأخرى إذا قضاها مثل راتبة الظهر التي قبلها إذا قضاها بعد الظهر فهذا حسن.
يجب على زوجتك قضاء الصلوات التي تركتها
@ سبق لزوجتي أن حملت ولكن إرادة الله شاءت بأن لا يتم هذا الحمل فأسقطت وكان عمر الجنين شهراً ونصف شهر وأجريت لها عملية تنظيف واستمر الدم ينزل عليها أحد عشر يوماً بعد العملية، ولم تؤد الصلاة في هذه الأيام ظناً منها أن الدم يمنع الصلاة، ولكني قرأت فتوى لأحد المشايخ أن الدم الذي يخرج وعمر الجنين أقل من 90 يوماً لا يمنع الصلاة، والآن هل تقضي الصلاة التي فاتتها؟ إذا كانت الإجابة بنعم فكيف يتم قضاؤها؟
ـ نعم يجب على زوجتك قضاء كل الصلوات التي تركتها، لأن الدم الذي كان ينزل منها دم نزيف لأنه إذا كان عمر الحمل الذي سقط ينقص عن واحد وثمانين يوما، فإن الدم الذي ينزل بعده دم نزيف، لا تترك الصلاة من أجله، أما إذا كان عمر الحمل واحداً وثمانين يوما فأكثر، فإن الدم الذي ينزل بعد سقوطه يعتبر دم نفاس، تترك الصلاة من أجله إلى أن ينقطع، أو تبلغ أربعين يوماً، ثم تغتسل وتصلي إذا تمت الأربعون ولم ينقطع.
حكم من فاتته بعض التكبيرات على الجنازة
@ من فاتته بعض التكبيرات من صلاة الجنازة ماذا يفعل؟
ـ من فاتته بعض التكبيرات من صلاة الجنازة، فإنه يأتي بها على صفتها مع الذكر بعدها مادامت لم ترفع فإن خشي رفعها قبل إكمال الصلاة عليها، فإنه يتابع التكبيرات ثم يسلم قبل رفعها.
حكم الصلاة على الغائب
@ ما حكم الصلاة على الغائب، وهل يصح الاحتجاج بفعل النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته على النجاشي؟ افتوني مأجورين
ـ الصحيح أن الصلاة على الغائب تشرع إذا لم يصل عليه في الموضع الذي مات فيه، كما في قصة النجاشي وكذلك من كان له شأن في الإسلام، كالعلماء والقادة الصالحين الذين قدموا للإسلام خدمة عظيمة، أما المسلم العادي الذي قد صلي عليه في موضع موته، فلا داعي أن تصلى عليه صلاة الغائب، لكن يدعى لأموات المسلمين، ويترحم عليهم، ويستغفر لهم، ولو لم تصل عليه صلاة الغائب.
أجاب عن هذه الفتاوى فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة.[