بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين 00
أضمحلال الذنوب عند السمو الروحي
قد يشك البعض في صحة مسيرته في البرنامج وذلك نظراً لما يتعرض له من الأمور المختلفة التي توضح شدة حساسيته للمتغيرات الروحية التي قد يعتقد أن أغلبها هجومات شيطانية وما إلى ذلك كله ، لكن الحقيقة أنكم مع الرقي الروحي تتغيرون بالكامل ( تغيّر جذري ) لأن الروح القوية التي تسعى للنقاء التام والمسير على نهج الانبياء وأهل البيت عليهم السلام والاولياء الصالحين تظهر طاقاتها على البدن فيتطبع بطبائع الروح ، يتعب البدن مع تعب الروح ويستشعر البدن بكافة المتغيرات الروحية وكأنها بدنية ، وكذلك المسألة نفسها بالنسبة للروح فإنها تتأثر بكافة الأمور البدنية والسلوكية ، شعور جيد وحسن مع التصرفات والأمور الجيدة وشعور سيء وغير جيد مع التصرفات والأمور السيئة ، وهنا يجب توضيح مسألة مهمة ( أنه عند المسير في الطريق الصحيح لطلب مرضاة الله تعالى والعمل وفق منهج أهل البيت عليهم السلام والتخلق بأخلاقهم ، في هذه المرحلة سينشأ نوع جديد من التنقية الروحية المتلازم للروح والبدن ( فاللرقي الروحي السليم لابد من تنقية البدن وتهذيب السلوك والتصرفات ) هذه التنقية عبارة عن عقاب مباشر لغفران الذنوب بشكل تلقائي ( أي أنكم عندما ترتكبون ذنب ما مهما كان صغير يتم معاقبتكم عليه مباشرة إما بحالة مرضية بسيطة كصداع مثلاً أو كضرر بسيط يصيب البدن كوخز إبرة دبوس عن طريق الخطأ ،
( هذا لتبسط لكم الأمور بأبسط صورة ) )
مهما كان الضرر فإنه ينتج أحياناً لمعاقبة فورية لغفران الذنوب لكي يبقى البدن مع الروح في نقاء وتستمر الروح في رقيها وإزدياد طاقاتها ومراتبها بإذن الله تعالى 0