الحمد لله
الحمد لله العالم بأحوالي والمطلع على كل أسرارى وافعالى
فأنا عبد ضعيف أذنب وأتوب وأذنب وأتوب ولا أدرى كيف تختم أعمالى
لقد عملت القبائح في شبابي فلما شبت عدت إلى الريائى
فلا وقت الشباب حفظت ديني ولا وقت المشيب داويت دائى
فرد على ربى قائلا عبدى
فأنك إن كنت بالغدر موصوف فأنا بالجود معروف وأن كنت ذو خطايا وأنا ذو عطايا
وأن كنت ذو جفاء فأنا ذو وفاء وأن كنت ذو أساءه فأنا ذوأناءه
عبدي إلى متى تستمر على عصياني وأنا الذي غذيتك برزقي واحسانى
الم تعلم بأنا رضاي على من أطاعني ونقمتي على من عصاني
ألم تستحي منى في الشدائد وفى الرخاء تنساني عين بصيرتك أعماها الهوى قلي بماذا تراني
نوح الحمام على الغصون شجاني ورأى العزول صبابتي بكاني
أن الحمام ينوح من ألم النوى وأنا أنوح مخافة الرحمن
يا واحدا في ملكه ماله ثاني يامن إذا قلت يامولاى لباني
أنسى فتذكرني في كل نائية فكيف آنساك يامن لست تنساني
أنا إن بكيت فلن آلم على البكى فطالما استغرقت في العصياني
يارب عبدك الضعيف من عذابك مشفق بك مستجير من لظى النيراني
أرحم تضرعه أليك وحزنه وامنن عليه اليوم بالغفران
اللهم صلى وسلم وبارك على من أعطيت له الرتب وكشفت له الحجب فرقى إلى مالم يرقى إليه الخليل ونظر إلى مالم ينظر إليه الكليم ووصل إلى مالم يصل إليه جبريل ووصفته في كتابك بقولك وانك لعلى خلق عظيم فصليت يارب أنت وملائكتك عليه تحببا وتكريما وقلت ياايها الذين أمنو صلو عليه وسلمو تسليما
صلاة وتسليما عليك سيدي يا رسول الله