دروس متفرقة وتعليم للمبتدئين ومحبي الروحانيات والفلك والاوفاق والطلاسم (1)
((التعليم النظري المعرفي))
سلام عليكم جميعا
احبتي الكرام
تجاوبا مع رغبة الكثير جدا من الاحبه الاخوة والاخوات راغبي ومحبي التعلم لعلوم الروحانيات والفلك والاوفاق والحرف والطلاسم سنبدئ علي بركة الله قريبا بالبدئ بوضع اول الدروس وسيكون الدروس كلها خاصة لراغب يالتعلم المبتدئين وبسائر العلوم بلا تحديد فلك ورحانية وغيرها ومن حق الاعضاء التعليق بهذه الغرفة وسيكون هناك غرفة اخري مخصصة للاسئلة قريبا واجوبتها
اما هذه الغرفة فتختص بدروس مبسطة وميسرة للمبتدئين والمتوسطين بالتعلم فقط
اتمني ان تحوز علي رضاكم وتستفيدون منها ويكون بها اساسيات وبدايات اي علم روحاني او فلكي او تنجيمي او وفقي او حرفي او طلسمي وسيكون من خلالها دروس واوارد ذكر ايمانية تعين وتحصن وتزيد الايمان وتحفظ العبد عن الزلل الخ وتكون للتنوير والتعلم لوجه الله تعالي ولانريد منكم غير دعوة خالصة لله وللمحبة الاخوية بيننا
وفقكم الله جميعا لكل خير
محبكم
محافظة العبد على صفائه وحضوره مع الله تبارك وتعالى
هذا وصفٌ لورّاث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أجسامُهم مع الناس وقلوبهم مع الله جلَّ وعلا . هذه مرتبة عالية ، وهذا واحد من أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام : (( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [ القلم /4 ] ، فاختلاطه عليه الصلاة والسلام بالنّاسِ والأمورِ الدنيوية واشتغالهُ بالحروبِ والأهلِ والتبليغِ لا يشغله عن الله تعالى .
لكن بالنسبة لغيره عليه الصلاة والسلام كلُّ واحد على حسب طاقته وطبيعته البشرية . فكلّما خفَّف جانب البشرية يقوى الجانب الروحي ، ويكون تعلقه بالله تعالى وصفاؤه وحضوره معه أكثر ؛ وهذا الرزق المعنوي كالرزق المادي ، أعطى الله بعض الناس أكثر من بعض ، قال تعالى : (( وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ )) [ الأنعام /165 ] . هكذا شأنه جل وعلا .
لكن على المؤمن أن لا يكتفي بهذا التقسيم ، لأنه لا يعرف في الحقيقة هل لـه استعداد للترقي أم لا ،
بل عليه أن يجاهد نفسه بأمـر الله : (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا )) [ العنكبوت /69 ] .
مَن أراد أن يكون من هذا القسم فله علاج ودواء لمرضه الذي هو فيه ، وهو :
أولاً : تهذيبُ النفس ومخالفتُها : (( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهـَا وَقَـدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)) [ الشمس /9-10 ] .
ثانياً : الاعتقاد الصحيح في حقّ الله جلّ وعلا وفي حق صفاته الجليلة وفيما يتعلق بالحشر والنشر والحساب والعقاب والجنة والنار ، وكلِّ الأمور الغيبية ، أعني : اعتقادَ ((الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)) [ البقرة /3 ] .
ثالثاً : التمسّكُ بشرع الله جلَّ جلاله ، لا بالقيل والقال بل بحسب الحِلِّ والحُرمة ؛ وذلك بالتمسك بالكتاب المبين واتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وال بيته الطيبين الطاهرين لا الغافلين والمدعين. ويدخل في ذلك أمور كثيرة منها : (( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ )) [ المؤمنون /1-2 ] ، (( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ )) [ يونس / 109 ] . . . هـذا كـلُّه يدخل في التمسك بالشريعة .
رابعاً : بقيَ شيء آخر وهو سُلَّم للوصول إلى هذه الفضائل جميعـاً ، وهو ذكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــر الله تعالى .
فمَن دخل الخلوة فلْيُكثرْ من ذكر الاسم المفرد ( الله ) ، ومَن لم يدخل الخلوة فليكثر من ذكر ( لا إله إلا الله ) والصلاةِ على رسول الله عليه الصّلاة وأفضل السلام واله.
موضوعُ هذا المقال واحدٌ من طرقِ الولاية ، وهو مقامٌ عالٍ . وطرقُ الولاية كثيرةٌ ، لكنَّ أفضلّها اتّباعُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في العادات والعبادات ، وعدمُ الميل إلى الكشف والكرامات ، لأنّ هذه الأمور ليست مهمّة ؛ فركعتان بعد الوضوء ـ مثلاً ـ أهَمُّ منها .
مَن وصل إلى هذا المقام عليه أن لا يرى لنفسه مرتبة ولا مقاماً ولا أي شيء ، وعليه إذا أمكن أن يتعلق بشخص يوجِّهه ، لأنه لا يمكن الوصول إلى هذه الفضائل بدون واسطة .
فلو قيل : بعض الأولياء وصلوا إلى ما وصلوا بدون التمسك بالواسطة ، نقول : هؤلاء لم يتمسكوا بالواسطة ظاهراً ولكنهم تمسكوا بالواسطة باطناً ، فهم يستفيدون من أرواح الأولياء المتقدمين ، كما قال الأستاذ بديع الزمان رضي الله عنه : إني استفدت من الإمام الرباني والشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ أبي الحسن الشاذلي وغيرهم رضي الله عنهم .
لكن لا يمكن لشخص أن يستفيد من أرواح الأولياء المتقدمين إلا إذا كان من أهل الدّيوان ؛ فإذا كان من أهل هذا المقام فهو يجتمع بهم ويسأل ويُجاب ويصحَّح له .
حــزب البحــر
لسيدي أبي الحسن الشاذلي رحمه الله تعالى
اللهمّ يا عليُّ يا عظيمُ يا حليمُ يا عليم أنتَ ربّي ، وعلمُكَ حَسْبي ، فَنِعْمَ الربُّ ربّي ، ونِعْمَ الحسْبُ حسبِي تَنصُر مَنْ تشاء وأنتَ العزيزُ الرحيمُ ، نَسْألكَ العصمةَ في الحركاتِ والسّكَنَاتِ والكَلِمَاتِ والإرَادَاتِ والخَطَرَاتِ مِنَ الشُّكُوكِ والظُّنُونِ والأَوْهَامِ السَّاتِرةِ للقلوبِ عنْ مطالعةِ الغيوبِ ، فقدْ ابْتُلِيَ المُؤمِنونَ وزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَديداً وإذ يقولُ المُنافِقونَ والذين في قُلُوبِهمْ مَرَضٌ ما وعَدَنا اللهُ ورسولُهُ إلا غُرورَاً . فثبّتنا وانْصُرْنَا وسَخّرْ لَنَا هذا البَحْرَ كَمَا سَخَّرتَ البَحْرَ لمُوسَى وسَخَّرْتَ النَّارَ لإبراهيمَ ، وسَخَّرْتَ الجِبالَ والحدِيدَ لدَاوُدَ ، وسخّرت الرِّيحَ والشّياطينَ والجِنَّ لِسُلَيمان َ، وسَـخِّرْ لنـا كـلَّ بحرٍ هو لَكَ في الأرضِ والسماءِ والمُلكِ والمَلَكـُوت وبحرِ الدنيا وبحرِ الآخـرةِ ، وسَـخِّرْ لنَا كـلَّ شيءٍ ، يا مَـنْ بِيدِهِ مَلَكُـوتُ كـلِّ شَيء كهيعص كهيعص كهيعص انصُرنَا فإنَّكَ خيرُ النّاصِرِينَ، وافتَحْ لنَا فإنّكَ خيرُ الفَاتِحينَ ، واغفِرْ لنَا فإنَّكَ خيرُ الغَافِرينَ ، وارحَمْنا فإنّكَ خيرُ الرّاحِمينَ ، وارزُقنا فإنّكَ خيرُ الرّازِقينَ ، واهْدِنَا ونَجِّنَا مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ ، وهَبْ لنَا رِيحاً طيّبةً كما هيَ في عِلمِكَ ، وانشُرْها علينا مِنْ خَزَائِنِ رحمتِكَ ، واحمِلْنَا بِها حَمْلَ الكرامةِ معَ السّلامةِ والعافيةِ في الدّينِ والدُّنيا والآخرةِ إنّكَ على كلِّ شيءٍ قدير. اللهمَّ يَسِّرْ لنا أُمُورَنَا معَ الرّاحةِ لقلوبِنَا وأَبدانِنَا ، والسلامةِ والعافيةِ في دِينِنا ودُنْيانا وكُنْ لنا صَاحِباً في سَفَرِنا، وخلِيفةً في أهلِنَا، واطْمِسْ على وُجوهِ أَعدائِنَا وامْسَخْهُم على مكَانَتِهِم فلا يستَطيعون المُضِيَّ ولا المَجِيءَ إلينا ولو نشاءُ لطَمَسْنَا على أعيُنِهم فاستَبَقوا الصّراطَ فأَنَّى يُبصِرونَ ، ولو نشاءُ لمَسَخْنَاهُم على مكانَتِهِم فما اسْتَطاعوا مُضِيّاً ولا يَرجِعُون . يس · وَالْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ · إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ · عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ · تَنْـزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ · لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَـا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُـمْ غَافِـلُونَ · لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ · إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ · وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ. شَاهَتْ الوُجُوهُ شَاهَتْ الوُجُوهُ ، شَاهَتْ الوُجُوهُ وَعَنَتْ الوُجُوهْ للحَيِّ القَيُّومِ وقد خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً . طس- طسم- حمعسق. مَرَجَ البحْرَينِ يلتقيانِ بينهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَان حم حم حم حم حم حم حم حُمّ الأَمْرُ وجاءَ النّصرُ فعلينا لا يُنْصَرون . ] حم · تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ · غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ [ [غافر/1-3].
( بسم الله بابنا ، تبارك حيطاننا ، يس سقفنا ، كهيعص كفايَتُنَا ، حمعسق حِمَايَتُنَا فَسَيكْفيكَيهم الله وهو السميع العليم (ثلاثاً).
( سترُ العَرشِ مَسْبُولٌ علينَا وعَيْنُ اللهِ ناظِرَةٌ إلينَا ، بِحَوْلِ اللهِ لا يُقْدَرُ علينا واللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ. بلْ هوَ قُرآنٌ مَجيدٌ . في لَوحٍ مَحفوظٍ فاللهُ خيرٌ حَافِظَاً وهو أرحمُ الرَّاحِمينَ * (ثلاثاً) .
* إنَّ ولِيّيَ اللهُ الذي نَزَّلَ الكِتَابَ وهُوَ يَتَوَلّى الصّالِحيَن *(ثلاثاً) .
* حَسْبِيَ اللهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلْتُ وهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ * (ثلاثاً) .
* بِسمِ الله الذي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيءٌ في الأرضِ ولا في السّماءِ وهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ * (ثلاثاً) .
* ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاّ باللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ * (ثلاثاً)
وصلّى الله على سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ وعَلَى آَلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّم والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ .
الصَّــلاة المشـيشـيّة
لسيدي عبد السلام بن مشيش رحمه الله تعالى
اللهمَّ صلِّ على مَنْ منهُ انشقَّت الأسرارُ ، وانفلقَتِ الأنوارُ ، وفيهِ ارتقَتِ الحقائقُ ، وتنـزَّلتْ عُلومُ آدمَ فأعجزَ الخلائقَ ، ولهُ تضاءَلتِ الفُهومُ فَلمْ يُدْرِكْهُ منّا سابقٌ ولا لاحِقٌ ، فرياضُ الملكوتِ بزهرِ جماله مونِقةٌ ، وحياضُ الجبروتِ بِفيضٍ أنوارِهِ مُتدفّقةٌ ، ولا شيءَ إلا وهوَ به منوطٌ ، إذ لولا الواسِطةُ لذهَبَ كما قيلَ الموسوطُ ، صلاةً تليقُ بكَ مِنكَ إليهِ كما هو أهلهُ ، اللهمَّ إنّه سرُّكَ الجامعُ الدَّالُّ عليكَ ، وحِجابُكَ الأعظمُ القائمُ لكَ بينَ يديكَ ، اللهمَّ ألحقْنِي بنسبِهِ ، وحقِّقْنِي بحسَبِهِ وعرِّفني إِيَّاهُ مَعرفةً أسْلمُ بها مِن مواردِ الجهلِ ، وأكرعُ بِها مِنْ مَوارِدِ الفَضل . واحملني على سَبيلِهِ إلى حَضْرتِكَ حَمْلاً محفوفاً بِنُصْرَتِكَ ، واقذفْ بي على الباطل فأدمغَهُ ، وزُجَّ بي في بحار الأَحَدِيَّة ، وانشُلني من أَوْحالِ التَّوحيدِ ، وأغرقني في عين بحْرِ الوَحدةِ ، حتى لا أرى ولا أسمَعَ ولا أَجِدَ ولا أُحِسَّ إلا بها ، واجعلْ الحِجابَ الأعظمَ حياةَ رُوحي ، ورُوحَهُ سِرَّ حقيقتي ، وحقيقَتَهُ جامعَ عَوالمي ، بتحقيقِ الحقِّ الأوّلِ ، يا أَوّلُ يا آَخِرُ يا ظاهِرُ يا باطنُ ، اسمع ندائي بما سمعْتَ به نداءَ عبدِكَ زكريا ، وانصُرني بكَ لكَ ، وأيّدني بكَ لكَ ، واجمعْ بيني وبينَك وحُلْ بيني وبينَ غَيرِك ، اللهُ ، اللهُ ، اللهُ (( إنَّ الذي فرضَ عليْكَ القُرآنَ لرادُّكَ إلى معادٍ )) ، (( ربَّنا آتِنَا مِنْ لدُنْكَ رحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً )) (ثلاثاً) .
يـتـبـع
يـتـبـع
يـتـبـع
ص (2)