{}{} الروح أم الجسد أيهما الأساس {}{}

الروح ام الجسد أيهما الاساس

جميعنا يعلم ان الانسان خلق من طين ولكن هل دققنا في قصة خلق سيدنا ادم والعبره منها إليكم استنتاجي ...

شاءت إرادة الله تعالى ان يخلق آدم .. فكيف خلقه و مما خلقه ؟؟
سنحاول أن نعرف القصة من خلال آيات القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة
عن أبي هريرة مرفوعاً: "وخلق آدم في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة " عن ابى موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين ذلك".

فخلقه الله بيده لئلا يتكبر إبليس عنه، فخلقه بشراً، فكان جسداً من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة، فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم منه فزعاً إبليس، فكان يمر به فيضربه، فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصلة، فذلك حين يقول: {مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ}

وكان إبليس يقول: لأمر ما خُـلقت، ودخل من فِـيه وخرج من دبره، وقال للملائكة: لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سُـلطت عليه لأهلكنه.
فلما بلغ الحين الذي يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح، قال الله تعالى للملائكة: إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس، فقالت الملائكة قل: الحمد لله
فقال: الحمد لله، فقال له الله: رحمك ربك، فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام، فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنة، وذلك حين يقول الله تعالى: {خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ}

عندما خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم خلق الجسد أولا ثم نفخ سبحانه وتعالى من روحه فسكنت روح سيدنا آدم الجسد ، إذا الجسد هو مجرد اداه والروح الأصل ولاكنها مسجونه في هذا الجسد بدأ الانسان بعدها يهتم بالماده ونسيه أصله وهو الروح من هذه الاهتمامات الاهتمام بالملبس والمأكل وتلبيت رغبات الجسد الماديه وليست الروحانيه ، من هنا ابتعد الانسان عن الروحانيه وخصوصا في عصر السرعه وعصر الماده ، وإليكم قصة زكريا عندما دخل على مريم المحراب وجد عندها رزقا فسألها من اين لكي هذا فقالت هو من عند الله فخرج بعدها وهو متيقن من قدرت الله فدعا ربه دعاء خفيا واثقا من الاجابه فنادته الملائكه بعدها انه الله قد رزقك بغلام ، العبره من هذه الحادثه هي الايمان الصادق والتوجه الى الله عزوجل بالعباده والعمل هو اساس كل أمر وسبب نجاح الاعمال ان تكون الروح قويه وطاهره ومتوجه إلى خالق هذا الكون الواسع ، التوجه إلى الله الواحد الأحد ، الأول والآخر والظاهر والعالم ، رب الوجود.
الخلاصه لا تنسى يا ابن آدم من انت ....!؟ انته روح مسجونه في جسد وهذه الروح تحتاج إلى غذائها لتسمو وتتواصل مع العالم الاخر ونيل رضى المولى عزوجل بالعباده الصادقه الخالصه لوجه سبحانه .


وفقكم الله رب العالمين








منقول للفائدة