بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْابِالصَّبْرِ (3)
أقسم سبحانه بالعصر، وهو الدهر، لما فيه من العبر من جهة مرور الليل والنهار على تقدير الأدوار، وتعاقب الظلام والضياء؛ فإن في ذلك دلالة بينة على الصانع عزّ وجلّ، وعلى توحيده
وبرحمةالله - تعالى – جعل طوق نجاة من هذا الخسران المبين، وهذا الطوق يتمثل في أربعة أمور: "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"
* الذين أمنوا : والمراد به كل علم واعتقاد يقرب الى الله سبحانه وتعالى ....
* وعملوا الصالحات :- كل عمل يقرب الى الله سبحانه وتعالى على ان يكون هذا العمل خالصا لله وموافقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ...
* وتواصوا بالحق :- تواصوا فيما بينهم على الحق الذي اعتقدوه وتعلموه وعملوا به فنشروه بينهم وبين مجتمعهم واهاليهم ... وعلموه للأمه ..
*وتواصوا بالصبر :- اي صبروا على هذا الامر الذي اعتقدوه وتعلموه وعلموه للغيره فصبروا على الاذية
فائـــــــــــدة : يذكر البعض قراءة سورة العصر عند ختام المجلس , كما أن كتابة سورة العصر ليلة الجمعة بعد العشاء الآخرة وحملها للأمن عند الدخول على الحكام.