في بيان فضل العلم وذكر أقسامه
والجهل داءٌ قاتلٌ وشفاؤه
أمران في التركيب متفقانِ
نصٌّ من القرآن أو من سنةٍ
وطبيبُ ذاك العالم الرباني
والعلم أقسامٌ ثلاثٌ ما لها
من رابعٍ والحق ذو تبيانِ
علمٌ بأوصافِ الإلهِ وفعلِهِ
وكذلك الأسماءُ للرحمنِ
والأمرُ والنهيُ الذي هو دينُهُ
وجزاؤه يومَ المعادِ الثاني
والكلُّ في القرآنِ والسننِ التي
جاءت عن المبعوثِ بالفرقانِ
والله ما قالَ امرؤٌ متحذلقٌ
بسواهما إلا من الهذيانِ
في وجوب هجرتين على القلب
فاجعل لقلبِكَ هجرتين ولا تنمْ
فهما على كل امريءٍ فرضانِ
فالهجرةُ الأولى إلى الرحمنِ بالإ
خلاصِ في سرٍّ وفي إعلانِ
فالقصدُ وجهُ الله بالأقوالِ والأ
عمالِ والطاعاتِ والشكرانِ
فبذاك ينجو العبدُ من أشراكه
ويصير حقاً عابدَ الرحمنِ
والهجرةُ الأخرى إلى المبعوثِ بالـ
ـحقِّ المبيِن وواضحِ البرهانِ
فيدور معْ قولِ الرسولِ وفعلِهِ
نفياً وإثباتاً بلا روغانِ
في تعريف العبادة
عبادةُ الرحمنِ غايةُ حبِّهِ
مع ذُلِّ عابِدِهِ هما قطبانِ
وعليهما فلكُ العبادةِ دائرٌ
ما دار حتى قامت القطبانِ
ومدارِهِ بالأمرِ أمرِ رسولِهِ
لا بالهوى والنفسِ والشيطانِ
فقيام دين الله بالإخلاصِ والإ
حسانِ إنهما له أصلانِ