بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
خطر أستخراج الكنز
غالبا ما يقود التهور والاستخفاف ببعض الأمور المتعلقة باستخراج الكنوز من باطن الأرض صاحبه إلى الهاوية أو الاختفاء عن الأنظار إلى الأبد، قد تبدو هذه النتيجة (الاختفاء) خرافية شيئا ما، ولكنها حقيقية أثبتتها عدة روايات، فكثيرة هي الحالات التي تعرض فيها بعض السحرة المبتدئين إلى الاختفاء أو الإصابة بعاهات يستعصي معها العلاج؛ واستخراج الدفائن أو الخزائن ليس هواية أو لهوا يتسلى به السحرة، بل هو علم قائم على قواعد وضوابط، كما أنه أشد خطرا لما يتطلبه من مغامرة، فقد ينجم عن من يركب هذا العلم الذي يتطلب نيله طقوسا وإلماما ببعض الكتب القديمة ومعرفة دقيقة بعلوم (الجداول) و(التعزيم) إلى الخطر الذي يؤدي أحيانا إلى الموت المحقق. خصوصا إذا أخطأ صاحب "التعزيمة" الخطة المتبعة لاستخراج الكنز.
وهناك بعض الروايات التي يرددها السحرة المختصون في هذا المجال عن حالات اختفاء ساحر أعماه الطمع والجشع، لكونه لم يلتزم ببعض الضوابط أو اقتحم مجال الكنز عن جهل أو استخفاف.
ولاستخراج الكنز يعتمد "الطلبة" الحاملون لكتاب الله أو السحرة إلى عدة طرق تتقاطع لتصل إلى هدف واحد هو العثور على الكنز؛ يقول محمد الملقب بولد الميمة "إن الطرق تتعدد لاستخراج كنز من باطن الأرض، فهناك من يلجأ إلى الجن، مستعينا به لقضاء مآربه".