بسم الله الرحمان الرحيم وبه اهتدي واستعين
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى
أعلن مدير عام لجنة التعريف بالاسلام جمال الشطي عن «النية لجمع مليون دينار لطباعة مليون مصحف، خصوصا بعدما استشرت الهجمة الشرسة على المصحف وزاد تعدي البعض عليه بنية احراقه او تعريضه لما لا يليق به كأقدس كتاب».
وفي مؤتمر صحافي للحملة الدعوية لعام 2011 تحت شعار «التعريف... تكليف» والذي عقده والقائمون على اللجنة مساء اول من امس في مقر معهد تايز للتواصل الحضاري، كشف الشطي عن «وجود 6 وقفيات لكفالة الدعاة ورعاية المهتدين والقرآن الكريم»، مبينا ان «الخطة الاستراتيجية للجنة تستهدف ايجاد 5 عقارات، اضافة الى ان لدينا وقفية بمليون و300 ألف».
وأشار الى «فضل الدعوة الى الله وهي المهمة التي لم تنقطع بموت الرسل»، موضحاً أن «على المسلم معرفة أحكامها حتى يكون على بصيرة مما افترضه الله عليه، لذا جعلت فرض كفاية على المسلمين اذا قام بها البعض سقط عن الكل، وهو الأمر الذي تقوم به لجنة التعريف بالاسلام بصفتها الجهة التي تقوم نيابة عن المسلمين عامة في الكويت بالدعوة الى الله تعالى».
وقال الشطي: «ان الحملة تهدف الى عدة امور من ابرزها الحث على الهداية ونشر الاسلام لغير المسلمين الموجودين بالكويت، ودعوتهم لهذا الدين، وزيادة عدد المهتدين الجدد لأكثر من 4000 مهتد سنوياً، اضافة الى توزيع 200 ألف حقيبة من حقائب الهداية لغير المسلمين والمهتدين الجدد مجاناً عن طريق المواطنين والمقيمين، وتوزيع أكثر من 100 ألف وجبة افطار صائم، مع ضرورة لفت انتباه المسلم نحو دينه بعيداً عن مشاغل الحياة، وتوزيع الوسائل الدعوية المترجمة لأكثر من مليون وسيلة».
ولفت الى «دخول 53 ألف مهتد ومهتدية الى الاسلام منذ انشاء اللجنة في العام 1978، منهم 4029 مهتديا أشهروا اسلامهم عام 2010. وتقوم اللجنة بتوزيع مليون نسخة من النشرات الدعوية بلغات مختلفة سنويا، اضافة الى 40 الف حقيبة هداية تم توزيعها في العام 2010، وتم تخريج نحو 10 آلاف دارس من المهتدين الجدد ودارسي اللغة العربية من خلال 850 دورة تم تنظيمها، وجرى كذلك تنظيم مسابقات حفظ القرآن الكريم 10 مرات تضم كل مرة 500 مشارك».
وعن أدوات الاتصال والتعرف على هذه الحملة، شرح الشطي انها «تكون من خلال الأفرع المنتشرة بالكويت وعددها 15 فرعا في جميع المحافظات، الى جانب الوسائل الاعلانية المهمة مثل الاعلانات والفلايرات والبوسترات، ووسائل مهمة مثل البرنامج التلفزيوني «شاطئ الحقيقة»، اضافة الى البرامج الاذاعية خصوصا اذاعة القرآن الكريم، كما ان هناك خطة منظمة عبر الوسائل والمواقع الالكترونية».
وتابع: «ان ابرز الوسائل الدعوية لنجاح الحملة هم الدعاة المتواجدون ويتكلمون بكل اللغات حتى وصل عددهم لأكثر من 75 داعية موزعين في مختلف الأفرع. وتم توزيع أكثر من 100 ألف وجبة افطار صائم، اضافة الى الوسائل الدعوية مثل الحقيبة وهي لثلاث شرائح (مهتدين، وغير مسلمين، وجاليات اسلامية) والكل يخاطب حسب قدر وعيه عن الاسلام من خلال الحقيبة وهي مترجمة بأكثر من 12 لغة، كما ان المجلات الدعوية متوافرة بمختلف اللغات وهي 7 مجلات، واخيرا النشرات والكتيبات والاصدارات السمعية المترجمة. اما الشرائح المستهدفة والمستفيدة من الحملة فهي شريحة المسلمين من المواطنين والمقيمين لحثهم على الدعوة وبذل الجهد في نشر الاسلام، والشريحة المستهدفة في المقام الأول هي غير المسلمين لهدايتهم وتعريفهم بالاسلام».
واستعرض الشطي أبرز المشاريع الخيرية للجنة «كمشروع الزكاة والصدقات الذي يعمل على تأليف قلوب المهتدين الجدد وتثبيتهم على الاسلام وغرس المفاهيم الاسلامية في نفوسهم، كما انه يقدم لغير المسلمين لتحبيبهم في الاسلام ورعاية المهتدين الجدد منهم اجتماعياً ومادياً ونفسياً كونه يعد تأصيلا لمبدأ التكافل الاجتماعي بين أبناء الجاليات بعضهم البعض، وبينهم وبين غيرهم من الجاليات الأخرى».
وأوضح أن «مشروع وقف التعريف بالاسلام يسعى الى ايجاد وامتلاك عمارات وقفية تحت مسمى (وقف التعريف بالاسلام) حتى تكون اللجنة قادرة على استيعاب أعداد المهتدين المتزايدة، وتعليم أكبر عدد من أبناء الجاليات المسلمة، وحتى يكون هناك تراحم وتلاحم ومودة بينهم وبين المجتمع المسلم، علماً بأن عدد الأفرع الموجودة حالياً هي مستأجرة وتشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل اللجنة من ناحية المصروفات اذ ان اللجنة لديها حتى الآن 15 فرعا في مختلف مناطق الكويت جميعها بالايجار».
ولفت الى ان «استقطاب الأوقاف من شأنه العمل على توفير ريع مستمر للصرف منه على الدعاة والأنشطة الدعوية، وقد قمنا بشراء الأرض ونحاول بناءها»، مشيرا الى «العمل على زيادة عدد الدعاة في اللجنة الى 180 داعية بمختلف الجنسيات واللغات، كما اننا نستطيع من خلاله اقامة الدورات الشرعية على منهج الوسطية من الفقه والعقيدة من القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الأخلاق وقصص الأنبياء واللغة العربية، وتحفيظ القرآن الكريم لأبناء الجاليات».
من جانبه، أشار مدير ادارة الأفرع والحج والعمرة باللجنة المحامي منيف العجمي الى ان «عمل اللجنة دعوي شرعي يعتمد على الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون تشنج ودون الالتفات الى الأمور السياسية او الحزبية، وبذا استحقت تلقيبها بعروس اللجان الخيرية منذ تأسيسها في العام 1978 بجهد المؤسسين ومن مازال يعطي».
وقال: «ان اللجنة تعمل على احصاء عدد العاملين ودياناتهم في المزارع والمناطق النائية لتوزيع العمل بين الدعاة لنتمكن من الوصول الى اكبر شريحة مستهدفة»، مبيناً «انها سيرت 18 رحلة للحج للمسلمين الجدد تضم الرحلة أكثر من 150 حاجا سنوياً، اضافة الى تسيير 28 رحلة عمرة للمسلمين الجدد تضم الرحلة أكثر من 200 معتمر. وفي العام 2010 سيرت اللجنة 4 رحلات للعمرة تحمل نفقاتها محسنون».
بدوره، قال مسؤول قسم الدعوة الالكترونية الدكتور عبدالله العجيل: «انه بعد دراسة وبحث المشروع تبين ان هناك احتياجا للعمل على الانترنت فأطلقنا الشبكة الدعوية المتخصصة وهي عبارة عن 90 موقعا ومدونة، حيث تم تحديد الجهات المستهدفة وتخصيص موقع لكل فئة».
واضاف: «قمنا بتغطية معظم قارات العالم بلغات متعددة تصل الى 62 لغة، اضافة الى الترجمة الفورية في بعض المواقع»، لافتا الى «تأسيس البوابة الالكترونية وهي تغطي آسيا وافريقيا كما تم تخصيص عدة مواقع منها موقع ترجمة القرآن، وموقع القرآن وعلومه، وموقع الايمان التخصصي، وموقع الفيديو الدعوي، اضافة الى موقعين خصصا للدعاة للاستفادة من الابحاث والدراسات ومكتبة مكونة من 62 لغة فيها كتب لجميع اقسام الدعوة والمقارنات، فضلا عن وجود موقع لشريحة اللادينيين».
وعن حصول موقع اللجنة على جائزة الشيخ سالم العلي للمعلوماتية، أشار الى ان «اللجنة قامت باعادة تصميم الموقع حسب اللوائح المعدة عالميا، واستخدمنا جميع أساليب الاتصال وأنشأنا شبكات على الفيس بوك والتويتر وننشر الأخبار اليومية».
|