[}{] القرين متصل عضوياً بدم الأنسان [}{]
العلم الحديث يثبت أن القرين متصل عضويا بدم الإنسان
العلم الحديث يثبت أن
القرين متصل عضويا بدم الإنسان
ثبت لنا مما سبق أن القرين له خصوصية السريان في جسم الإنسان والتجسد من خلاله، فيخرج من الأنف أو الفم، وأنه مقترن بالإنسان وموكل به، ويعلم كل شيء عن مقرونه من الإنس، فعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلاً قالت: فغرت عليه، فجاء فرأى ما أصنع، فقال: (ما لك يا عائشة أغرت؟) فقلت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أقد جاءك شيطانك؟)، قالت: يا رسول الله أو معي شيطان؟ قال: (نعم) قلت: ومع كل إنسان؟ قال: (نعم)، قلت: ومعك يا رسول الله؟ قال: (نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم)،( ) وهو ما يسمى (قرين)، وهذا ثابت من رواية أخرى عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن) قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: (وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير)،( ) وبالجمع بين الروايتين يتأكد لنا أن القرين ما هو إلا شيطان من شياطين الجن، ومسمى (قرين) يقتضي اقتران القرين بمقرون صفة وخلقا، أي أنه يشبه مقرونه شكلا وصوتا وصورة، وطالما أمكن استحضار القرين بعد وفاة مقرونه، إذا فعمر القرين ممتد إلى ما بعد موت مقرونه من الإنس.
وقد أثبتت التحاليل المعملية أن القرين يحضر من خلال مادة الأكتوبلازم، وهي جزء من مركبات الدم وجسم الإنسان، وقد أشار إلى هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن علي بن الحسين رضي الله عنهما أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: (على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي)، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا).( ) وفي رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم لهما النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا).( )
وهذا ما ذكره الدكتور سيد نصار عن مادة الأكتوبلازم فيقول: (وقد أطلق الدكتور شارلز ريشيه
Gharles Richet عضو أكاديمية الطب والعلوم بباريس على هذه المادة اسم الأكتوبلازم وتتكون من مقطعين باللغة اللاتينية Ecto أي خارج، و Plsma أي مصل الدم وتنتزع هذه المادة من الدم وخلايا الجسم من الضفيرة الشمسية للوسيط والهالة، بطريقة مازال العلم يجهلها للآن. وعند تحليل هذه المادة اتضح أن تتكون من خلايا آدمية وكلوريد الصوديوم وفوسفات وكالسيوم، وهي مادة لا غنى عنها لإحداث الكثير من الظواهر الفيزيقية سواء كان تجسدًا جزئيًا أو تجسدًا كليًا. وأحيانًا يطلق عليها اسم سيكوبلازم Psychoplasm أو تلبلازم Teleplasm إذا أضيف إليها مادة الأثير).( )
وهذا يدل على أن خلق القرين له طبيعة خاصة متصلة بجسم الإنسان ومركباته العضوية، وهذا من الإعجاز العلمي لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ذكر خاصية من خصائص القرين، لم يسبقه إليها أحد من قبله، ولم نجد لها أثرا في كتبهم المحرفة، حيث أنهم ينكرون أن هناك خلق مكلفون باسم الجن، وبعد أربعة عشر قرنا من الزمان، أثبت النصارى واليهود بأنفسهم أن هناك قرينا من الجن، مع إنكارهم وجود خلق باسم (الجن) والمذكور في كتبهم المحرفة، واستبداله بكلمة روح، وعلى هذا أثبتوا بأنفسهم أن القرين أو الشيطان الموكل بالإنسان يجري منه مجرى الدم.
وهذا إعجاز يتحاشى أعداء الإسلام التكلم فيه أو طرحه، ويتكتمون على هذه الحقائق خشية أن يقروا بما انكروه من وجود الجن، وإلا صار دين الإسلام هو الحق، ودينهم هو الباطل كل البطلان، لذلك لم اعثر على صور حديثة للقرائن، فكما تلاحظون أن جميع الصور هي صور عتيقة، بالأبيض والأسود، وبعد أن نشرت الصور في أنحاء العالم اكتشفوا بعدها الحقيقة التي لم يملكوا إلا التكتم عليها، والتستر على هذه الأبحاث، وإحاطتها بالسرية الكاملة، حتى لا تظهر صور أكثر حداثة بالألوان الطبيعية، هذا بخلاف تسجيلات صوتية ومرئية تثبت
وجود عام الجن الذي أثبته رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ونفاه أهل الكتاب،
منقول
_______________