دعاء السيف لهلاك الظلمة و السحرة و الجبارين
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و صلى الله على خاتم النبيين و على أهل بيته أجمعين اللهم أنت الملك الحق الذي لا إله إلا أنت أنت ربي و أنا عبدك عملت سوءا و ظلمت نفسي و اعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا ]كلها[ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا غفور يا شكور يا حليم يا رحيم اللهم إني أحمدك و أنت للحمد أهل على ما اختصصتني به من مواهب الرغائب و أوصلت إلي من فضائل الصنائع و ما أوليتني به من إحسانك إلي و بوأتني به من مظنة الصدق و أنلتني به من مننك الواصلة إلي و إحسانك بالدفاع عني و التوفيق لي و الإجابة لدعائي حين أناديك داعيا و أناجيك راغبا و أدعوك ضارعا ]مضارعا[ مصافيا و أسألك راجيا فأجدك في المواطن كلها لي جارا و حاضرا حفيا و في الأمور ناظرا و للعيوب ساترا و للخطايا و الذنوب غافرا لم أعدم عونك و برك و فضلك و خيرك طرفة عين منذ أنزلتني دار الاختبار و الفكر و الاعتبار لتنظر ما أقدم إليك لدار القرار فأنا عتيقك يا مولاي من جميع الآفات و المضار و المصائب و المعايب و الشوائب و اللوازب و الغموم التي قد ساورتني فيها الهموم بمعاريض أصناف البلاء و ضروب جهد القضاء لا أذكر منك إلا الجميل و لم أر منك غير التفضيل خيرك لي شامل و صنعك لي كامل و لطفك لي كافل و فضلك علي متواتر و نعمك عندي متصلة سوابق لم تخفر جواري و لم تحقق حذاري بل صدقت رجائي و صاحبت أسفاري و أكرمت إحضاري و شفيت أمراضي و عافيت أوصابي و أكرمت منقلبي و مثواي و لم تشمت بي أعدائي و رميت من رماني و كفيتني شر من عاداني فحمدي لك واصل و ثنائي عليك دائم من أبد الدهر إلى الدهر بألوان التسبيح لك و أنواع التقديس خالصا لذكرك و مرضيا لك بناصع التوحيد و إخلاص التفريد و إمحاض التمجيد و التحميد بطول التعبد و التعديد و مزية أهل المزيد و إكذاب أهل التنديد لم تعن في قدرتك و لم تشارك في إلهيتك و لم تعلم لك ماهية فتكون للأشياء المختلفة مجانسا و لم تعاين إذ حبست الأشياء على الغرائز المختلفات و لا خرقت الأوهام حجب الغيوب إليك فأعتقد منك محدودا في عظمتك لا يبلغك بعد الهمم و لا ينالك غوص الفطن و لا ينتهي إليك بصر الناظرين في مجد جبروتك ارتفعت عن صفة المخلوقين صفات قدرتك و علا عن ذلك كبرياء عظمتك لا ينقص ما أردت أن يزداد و لا يزداد ما أردت أن ينقص و لا أحد شهدك حين فطرت الخلق و لا ند حضرك حين برأت
النفوس كلت الألسن عن تفسير صفتك و انحسرت العقول عن كنه معرفتك و كيف توصف يا رب و أنت الله الملك الجبار القدوس الذي لم تزل و لا تزال أوليا أزليا أبديا سرمديا قديما دائما في الغيوب وحدك لا شريك لك ليس فيها أحد غيرك و لم يكن لها إله سواك و لا هجمت الأعيان عليك فتدرك منك إنشاء و لا تهتدي العقول لصفتك و لا تبلغ العقول جلال عزتك حارت في ملكوتك عميقات مذاهب التفكير فتواضعت الملوك لهيبتك و عنت الوجوه بذلة الاستكانة لعزتك و انقاد كل شيء لعظمتك و استسلم كل شيء لقدرتك و خضعت لك الرقاب و كل دون ذلك تحبير اللغات و ضل هنالك التدبير في تصاريف صفاتك فمن تفكر في ذلك رجع طرفه إليه حسيرا و عقله مبهوتا و تفكره متحيرا اللهم فلك الحمد حمدا كثيرا مترادفا متواليا متواترا متسعا متسقا مستوسقا يدوم و لا يبيد غير مفقود في الملكوت و لا مطموس في المعالم و لا منتقص في العرفان و لك الحمد على مكارمك التي لا تحصى في الليل إذا أدبر و الصبح إذا أسفر و في البر و البحار و الغدو و الآصال و العشي و الأبكار و الظهيرة و الأسحار و في كل جزء من أجزاء الليل و النهار اللهم بتوفيقك قد أحضرتني النجاة و جعلتني منك في ولاية العصمة فلم أبرح في سبوغ نعمائك و تتابع آلائك محروسا بك في الرد و الامتناع محوطا في المنعة و الدفاع محفوظا بك في مثواي و منقلبي لم تكلفني فوق طاقتي و لم ترض مني إلا طاعتي فليس شكري و إن دأبت منه في المقال و بالغت في الفعال مؤديا لشكرك و لا مكافيا لفضلك و لا موازيا لنعمك لأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت لم تغب و لا تغيب عنك غائبة و لا تخفى عليك في غوامض الولائج خافية و لم تضل عنك في ظلم الخفيات ضالة إنما أمرك إذا أردت شيئا أن تقول له كن فيكون اللهم فلك الحمد كما حمدت به نفسك و حمدك به الحامدون و مجدك به الممجدون و وحدك به الموحدون و كبرك به المكبرون و هللك به المهللون و عظمك به المعظمون و قدسك به المقدسون حتى يكون لك مني وحدي في كل طرفة عين و أقل من ذلك مثل حمد جميع الحامدين و توحيد أصناف الموحدين و المخلصين و تقديس أجناس العارفين و ثناء جميع المهللين و المصلين و المسبحين و مثل ما أنت به حامد نفسك و مثل ما أنت به عالم و محمود به من جميع خلقك
كلهم من الحيوان و أرغب إليك في بركة ما أنطقتني به من حمدك فما أيسر ما كلفتني به من حقك و أعظم ما وعدتني به على شكرك من ثوابك ابتدأتني بالنعم فضلا و طولا و أمرتني بالشكر حقا و عدلا و وعدتني عليه أضعافا و مزيدا و أعطيتني من رزقك اختيارا و رضا و سألتني منه شكرا يسيرا صغيرا و عافيتني من جهد البلاء و لم تسلمني لسوء قضائك و بلائك و جعلت ملبسي العافية و أوليتني البسطة و الرخاء و سوغت لي أيسر القصد و كرائم النحل و ضاعفت لي أشرف الفضل مع ما أودعتني من المحجة الشريفة و بشرتني به من الدرجة الرفيعة و اصطفيتني بأعظم النبيين دعوة و أفضلهم شفاعة و أوضحهم حجة محمد صلى الله عليه و آله و جعلتني من أمته اللهم فاغفر لي ما لا يسعه إلا مغفرتك و لا يمحقه إلا عفوك و لا يكفره إلا تجاوزك و فضلك و هب لي في يومي هذا و ليلتي هذه و شهري هذا و سنتي هذه يقينا صادقا يهون علي مصائب الدنيا و الآخرة و أحزانهما و يشوقني إليك و يرغبني فيما عندك و اكتب لي عندك المغفرة و بلغني الكرامة و أوزعني شكر ما أنعمت به علي فإنك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الرفيع البديء البديع السميع العليم الذي ليس لأمرك مدفع و لا عن قضائك ممتنع تفعل ما تشاء و تحكم ما تريد و أشهد أنك ربي و رب كل شيء فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة العلي الكبير المتعال اللهم إني أسألك الثبات في الأمر و العزيمة على الرشد و الشكر على نعمائك و أسألك من كل خير تعلم و أعوذ بك من كل شر تعلم إنك أنت علام الغيوب و أعوذ بك من جور كل جائر و ظلم كل ظالم و كيد كل كائد و بغي كل باغ و حسد كل حاسد و حقد كل حقود و ضغن كل ضاغن و حيلة كل محتال و مكر كل ماكر و شماتة كل كاشح فبك أصول على الأعداء و إياك أرجو لولاية الأحباء و الأقرباء و الأولياء فلك الحمد على ما لا أستطيع إحصاءه و لا تعديده من عوائد فضلك و عوارف رزقك و ألوان ما أوليتني به من إرفادك و جعلته عندي من وظائف حقك و عظيم ما وصل إلي من آلائك الظاهرة و الباطنة فأنا مقر بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك الفاشي في الخلق حمدك الظاهر بالكرم مجدك الباسط بالجود يدك لا تضاد في حكمك و لا تنازع في سلطانك و أمرك تملك من الأنام ما تشاء و لا يملكون منك إلا ما تريد قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ الآيتين أنت المنعم
المفضل القادر القاهر الدائم الفرد الواحد الأحد السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور المقتدر المقدس القدوس في نور القدس ترديت بالمجد و العز و العلى و تأزرت بالعظمة و الكبرياء و تغشيت بالنور و الضياء و تجللت بالمهابة و البهاء لك المن القديم و السلطان الشامخ و الملك الباذخ و الجود الواسع و القدرة المقتدرة الكاملة فلك الحمد إذ جعلتني من أمة محمد صلى الله عليه و آله و هو من أفضل أفاضل بني آدم الذين كرمتهم و حملتهم في البر و البحر و رزقتهم من الطيبات و فضلتهم على كثير ممن خلقتهم تفضيلا و خلقتني سميعا بصيرا صحيحا سويا معافى و لم تشغلني بنقصان في بدني عن طاعتك و لم تمنعني كرامتك إياي و حسن صنيعك عندي و فضل منائحك لدي و نعمائك علي في الدنيا لإخلالي بالشكر بل وسعت علي في الدنيا و فضلتني على كثير من خلقك فجعلت لي سمعا يسمع آياتك و عقلا يفهم إيمانك و بصرا يرى قدرتك و فؤادا يعرف عظمتك و قلبا يعتقد توحيدك فأنا لفضلك علي حامد و بجهد يقيني لك شاكر و بحقك شاهد فإنك حي قبل كل حي و حي بعد كل حي و حي لم ترث الحياة من حي و حي ترث الأرض و من عليها لم تقطع خيرك عني طرفة عين في كل وقت و لم تنزل بي عقوبات النقم و لم تغير علي وثائق العصم و لم تمنع عني دقائق النعم فلو لم أذكر من إحسانك إلا عفوك عني و التوفيق لي و الاستجابة لدعائي حين رفعت صوتي بتوحيدك و تمجيدك و تحميدك و أنطقت لساني بتعظيمك و تكبيرك و تهليلك و إلا في تقديرك خلقي حين صورتني فأحسنت تصويري و إلا في قسمتك الأرزاق حين قدرتها لي لكان في ذلك ما يشغل شكري عن جهدي فكيف إذا فكرت في النعم العظام التي أتقلب فيها و لا أبلغ شكر شيء منها
فلك الحمد عدد ما حفظه علمك و عدد ما أحاطت به قدرتك و عدد ما وسعته رحمتك و أضعاف ما تستوجبه من جميع خلقك اللهم صل على محمد و آله الطيبين بعدد ما أحصاه كتابك و أحاط به علمك و تمم إحسانك إلي فيما بقي من عمري كما أحسنت إلي فيما مضى منه و ارزقني شكر ما أنعمت به علي و انصرني على من عاداني و ارزقني التوفيق و التسديد و العصمة و حط ثقل الأوزار و الخطايا و مرغمات المعاصي فإنك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب اللهم إني أسألك و أتوسل إليك بتوحيدك و تحميدك و تمجيدك و تهليلك و تكبيرك و تعظيمك و بنورك و رأفتك و رحمتك و علوك و وقارك و حياطتك و وفائك و منك و جلالك و جمالك و بهائك و كمالك و كبريائك و سلطانك و قدرتك و إحسانك و بفضلك و تطهيرك و امتنانك و بجميع ما سألك به خلقك و نبيك محمد صلى الله عليه و آله و عترته الطاهرين أن تصلي على محمد و آله و لا تحرمني رفدك و فضلك و فوائد كراماتك فإنه لا يعتريك لكثرة ما تتدفق به سيوب العطايا عوائق البخل و لا ينقص جودك التقصير في شكر نعمتك و لا يجم خزائن مواهبك المنع و لا يؤثر في جودك العظيم منحك الفائقة الجميلة الجليلة و لا تخاف ضيم إملاق فتكدي و لا يلحقك خوف عدم فينقص من جودك فيض فضلك العميم اللهم ارزقني قلبا خاشعا خاضعا ضارعا و بدنا صابرا و يقينا صادقا و لسانا ذاكرا و عينا باكية و علما نافعا و ولدا صالحا و عمرا طويلا و عملا صالحا و خلقا حسنا و رزقا واسعا حلالا طيبا و لا تؤمني مكرك و لا تنسني ذكرك و لا تكشف عني سترك و لا تقنطني من رحمتك و لا تباعدني من جوارك و كنفك و أعذني من سخطك و غضبك و لا تؤيسني من روحك و لا تنزع عني عافيتك و بركتك و سلامتك و كن لي أنيسا من كل روعة و وحشة و اعصمني من كل هلكة و نجني من كل بلاء و آفة و عاهة و محنة و زلزلة و بلاء و وباء و حر و برد و جوع و عطش و غصة و غي و ضلالة و شدة في الدارين إنك لا تخلف الميعاد اللهم ارفعني و لا تضعني و ادفع عني و لا تدفعني و أعطني و لا تحرمني و أكرمني و لا تهني و زدني و لا تنقصني و ارحمني و لا تعذبني و انصرني و لا تخذلني و استرني و لا تفضحني و احفظني و لا تضيعني و آثرني و لا تؤثر علي و فرج همي و اكشف غمي و أهلك عدوي إنك على كل شيء قدير يا ذا الجلال و الإكرام يا أرحم الراحمين اللهم و أهلك الكفرة الذين يكذبون رسلك و يجحدون آياتك و يصدون عن سبيلك و أحلل بهم غضبك و عذابك يا إله الحق رب العالمين اللهم و ما قدرت علي من أمر و شرعت فيه بتوفيقك و تيسيرك فتممه لي على أحسن الوجوه كلها و أصلحها و أصوبها إنك على ما تشاء قدير و بالإجابة جدير يا من قامت السماوات و الأرض بأمره يا من يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه يا من أمره إذا أراد شيئا إلى آخره و صلى الله على أشرف الخلق و حبيب الحق نبي الرحمة و شفيع الأمة سيدنا محمد خاتم النبيين و على آله أجمعين سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين