بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
من هو الأنسان ؟؟؟
لقد دخل جسم الإنسان إلى معامل التشريح ووضع في أجهزة التحليل والقياسات والتقدير فكانت نتيجة التحليل الكيميائي الذي أمكن قياسه وتقديره وفصله وإثباته :
أن الجسد أي جسد ..وكل جسد أنساني بكافة أعضائه ومكوناته إنما يتكون من عناصر محددة لا تتغير ولا تتبدل أصنافها ومقاديرها معينة لا تختلف إلا بآثار ضئيلة يسارع الجسم إلى تعديلها لإصلاح نسبتها وهذه العناصر هي :الكربون – الأكسوجين –الايدرجون والفوسفور والكبريت – و الآزوت – والكالسيوم –و البوتاسيوم –الصوديوم – الكلور –المغنسيوم – الحديد – المنجنيز- النحاس –اليود- الفلورين –الكوبالت – الزنك – السلكون – الالومنيوم –وهي نفس العناصر تحديدا لمكونات التراب وبذلك وصل العلم إلى حقيقة ثابتة ومؤكدة قامت على الأدلة القياسية وعلى البراهين المادية و على التحاليل الكيميائية .... أن جسم الإنسان يتكون من تراب
ولو تدبر الإنسان أمر هذا الجسد بالتفكير والتمعن بالعقل والتأمل حتى ولو كان الجسد في أحسن صورة وأبهى منظر .. وأكمل تسوية كجسد شاب يافع .. يفيض بالقوة والفتوة .. أو جسد فتاة جميلة عذراء .. أو فاتنة ذات حسن ودلال ... لو تدبر الإنسان حقيقته وأمكن أن ينفذ ببصره وبصيرته فيما تحت هذا الستار الجلدي المتضمخ بالعطر ...المزين بكافة أشكال وأنواع وفنون التجميل ... لوجد عجبا ... لوجد السوء .. الذي يلاحظ على الميت أو ما هو أشد ... إن بداخل هذا الجسم .. في أي لحظة وفي كل لحظة وكل أوان كميات من فضلات الغذاء والماء في أماكنها حيث لم يحن بعد وقت إخراجها .. ويسير الإنسان و هو يحمل معه هذه الفضلات فهي فيه دائما ..وابدأ .. ثم هذه الجراثيم ..الملايين منها المنتشرة في كل مكان في الجسم بداية من أسنانه إلى نهاية جسده وهذه الجراثيم التي تعيش داخله وعلى سطح جلده إنها أدوات تحليله وأسباب فنائه إنها تصاحبه إلى يوم اقترب أو بعد قليلا .......إنها تصل به إلى الفناء بمعنى العدم ولكنه فناء الشكل والهيئة ... حيث لا فناء لمادة الجسم إنما تتحول من شكل إلى آخر من الجسم الجميل إلى ذرات التراب ...وينبت منها وبها الشجر وتخرج الثمار ... وتدخل في الحب ...كم أكلنا في الثمار والحب ذرات أحياء كانت يوما تفيض بالحياة وتعمر بالأمل ...في جسم شيخ جليل أو شاب وسيم 0
قال تعالى :
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ) 0