الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عبده الذي أصطفى ، أما بعد :
فهذا ( جمع ) من التنبيهات والتوجيهات الشرعية ، والنداءات والتوصيات الذهبية ؛ جمعته من ( صحيح ) السنة النبوية ، وسميته : " وصايا النبي - صلى الله عليه وسلم - لـــ ( النساء ) ! " .
وسيكون على شكل ( مجموعات ) ؛ نسأل الله تعالى أن ينفع به السلفيات ، وأن يكون خالصةً لوجه الكريم ، إنه غفور تواب جواد رحيم .
( المجموعة الأولى )
• الحديث الأول : عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أضْحىً ، أو فِطْر ، إلى المصلى ، فَمَرَّ على النساء ، فقال : ( يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ ؛ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكَثر أَهْلِ النَّارِ ) . فقلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : ( تُكْثِرْنَ الَّلعْنَ ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشَيرَ ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينِ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحْازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ) . قلن : وما نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يا رسول الله ؟ قال : ( أَلَيْسَ شَهَادَةُ المرأَةِ مِثْلُ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ؟ ) . قلن : بلى ، قال : ( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا ، أَلَيْسَ إِذَاْ حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ؟ ) . قلن : بلى ، قال : ( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا ) .
•• الحديث الثاني : عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( يَا عَائِشَةُ ! إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الأَعْمَالِ - وفي لفظٍ : الذُّنوبِ - ، فَإِنَّ لَهَا مِنْ اللهِ طَالِبًا ) .
••• الحديث الثالث : عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( يَا عَائِشَةُ ! عَليكِ بِتَقوى الله ، وَالرَّفْقِ ، فَإِنَّ الرَّفْقَ لَمْ يَكُنْ فِي شَيءٍ قَطُّ إِلاَّ زَانَهُ ، وَلَمْ يُنِزعْ مِنْ شيءٍ قَطُّ إِلاَّ شَانَهُ ) .
•••• الحديث الرابع : عن أم العلاء - رضي الله عنها - ؛ قالت : عادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأنا مريضة ، فقال : ( أَبْشِرِي يَا أُمَّ العَلاء ، فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِمِ يُذْهِبُ الله بِهِ خَطَايَاهُ كَمَا تُذْهِبُ النَّارُ خَبَثَ الذَّهَبِ والْفِضَّة ) .
••••• الحديث الخامس : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إِذَا بَاتَتِ المرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا ، لَعَنتْهَا الملائِكةُ حتى تَصْبِحَ ) . وفي رواية : بهذا الإسناد : ( حتى تَرجِعَ ) .
يتبع بعون الله تعالى