ذكرٌ غريب ووردٌ عجيب ذكره البوني في شمس معارفه
هذا ذكر عظيم ذكره البوني في شمس المعارف وقد أوصاني شيخي بملازمته في الأيام والليالي الفاضله كا لليلة الجمعه ولليالي رمضان المبارك ولليلة عاشوراء وغيرها من الليالي المباركه
ذكرٌ غريب ووردٌ عجيب
قال عنه البوني في كتابه (شمس المعارف الكبرى): ذكرٌ غريب ووردٌ عجيب، لا يناجي الله به عبد إلا عُتق، ولا أسيرٌ إلا انطلقَ، ولا خائف إلا أمن، ولا فقير إلا استغنى، ولا ذليل إلا عزّ، وفيه معنى بديع لقمع الجبارين وقطع دابر الظالمين والمفسدين، ومن كتبه وحمله ذلّ له كل جبار عنيد وشيطان مريد، ولا يراه أحدٌ إلا أحبَّه، ومن أكثر من ذكره أحيا اللهُ قلبَه بنور المعارف، وحفظه في أهله وماله وعياله ونفسه، وكفاه شرَّ ما يخاف، ولا يذكره ملكٌ إلا اتسع ملكه ونفذت كلمته، وفيه اسم الله الأعظم، ومن ذكره بين يدي جبار وقت غضبه سكن، ومن سأل اللهَ به حاجةً أعطاه ما سأل، فافهم التوحيد بهذا السر المكنون، واستغن به عن كثير من الأذكار التصريفية في مثل هذا النوع، والدخول عليه يعرفه أرباب البصائر وذكرها الاسم الجامع لأكابر المولهين وحي قيوم لأرباب البدايات، ولو أراد الإنسان أن يفصح عن هذا الياقوت الباهر والسر الزاهر من جهة أسراره العددية وآثاره الحرفية وأسمائه النورانية وأوضاعه الوقفية لاستوعب من ذلك عشرة، وينبغي للملوك والأمراء والأكابر والصلحاء وأفاضل العلماء وحذاق الحكماء التوجه به في الأولى من يوم الجمعة، أو يوم الأحد أو يوم عرفة أو يومي العيدين أو يوم عاشوراء، أو ليلة النصف من شعبان أو ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، أو في غرة كل شهر أو ليالي جميع الدهر تظفر بخيري الدنيا والآخرة والسعادة العظمى، وهذا هو الورد المبارك: بسْم الله الرَّحمن الرَّحيْم ولا حَولَ ولا قُوةَ إلا بالله العليِّ العظيْم، اللهُمَّ صَلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِهِ وَسلّم كَمَا صَلّيتَ عَلى إبراهيمَ وعَلى آلِ إبراهيمَ فِي العَالمينَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ. (لا إلهَ إلا أنتَ سُبحانكَ، إني كنتُ من الظالمين -126 مرة). (حسبيَ الله ونعمَ الوكيل، حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ – سبعًا). (باسْمِ الله الذي لا يضرُّ مع اسْمه شَيءٌ فِيْ الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهو السَّمِيْعُ العَلِيْمُ – ثلاثًا). (سَلامٌ قولاً من ربٍٍّ رَحيم - 19 مرة). و(لا حَولَ وَلا قُوةَ إلا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْم – 19 مرة). اللَّهُمَّ يا ودودُ، يا ودودُ، يا ودودُ، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئُ، يا معيدُ، يا فعَّالا لما يريد، أَسْأَلُكَ بنور وجهك الذي ملأ أركانَ عرشك، وبقدرتك التي قَدَرت بِها على جَميع خلقك، وبرحْمتك التي وَسِعَتْ كُلَّ شيء، لا إلهَ إلا أنت، يا غياثَ المستغيثين، أغثني – 13 مرة. اللهُمَّ يا عَليُّ يا عظيمُ، يا وليُّ يا عليمُ، يا حنانُ يا منانُ، يا رحيمُ يا رحْمَانُ، يا جَميلُ يا عطوفُ، يا كريمُ يا رءوفُ، أَسْأَلُكَ باسْمك المخزون أنْ تُفيضَ عليّ من فيضِ جَمالك الأقدسِ، وكمالِكَ الأنفسِ، سرًا نورانيًا واسْمًا ربانيًا حتى أتصرفَ في النفوسِ والأرواحِ والمهجِ والأشباحِ بِمُهَيِّجَاتِ المحبة وَهَيَجَانِ المودة، يا من يُفرجُ عن المحزونين، يا أنيسَ المستوحشين، اللهُمَّ إني أَسْأَلُكَ بسر الألف المعطوف الذي هو مبدأ الحروف، يا وهابُ، يا نافعُ، يا توابُ، اللهُمَّ إني أَسْأَلُكَ شوقًا يوصلني إليك ونورًا يدلني عليك، وتَلَقَّني بالروح والريْحان، وفرِّحْني بالأمن منكَ والرضوان، يا باسطُ، يا واحدُ، يا ماجدُ، يا الله، يا الله، الله ربي لا شريكَ له ولا أشركُ به شيئا. اللهُمَّ مَنْ أرادنِي بِسُوءٍ أو ضُر أو شَر؛ فاقمعْ رأسَه، واعقلْ لسَانَه، والْجُمْ فاه، واحبسْ كيدَه، وحُلْ بيني وبينَه، يا دائمُ، يا حَميدُ، يا مجيبُ، يا مجيدُ، (بِحُرمَة مُحَمَّد – تسع مرات). (صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ)، اللهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بالسِّر الجامعِ والنورِ السَّاطع، أنْ تَهبني فُرْقانًا منك، تَشرحُ به صدري، وتَرفعُ به قَدري، أنتَ وجهتي وجاهي وإليك الْمَرجعُ والتناهي، تَجبرُ الكسيرَ، وتَرحمُ الفقيرَ. لا إله إلا الله الْحَليمُ العظيمُ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيم، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السَّماواتِ والأرضِ وربُّ العرش الكريْم. اللهُمَّ ربَّ جبرائيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ وعزرائيلَ وإبراهيمَ وإسْمَاعيلَ وإسحاقَ ويعقوبَ، عافني واعْفُ عَني، ولا تُسَلِّطْ عليَّ أحدًا من خلقكَ يا اللهُ بشيءٍ لا طاقةَ لي به، يا سميعَ الدعاءِ، يا مُجيبَ النداءِ، (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، توكلتُ على الْحَيِّ الذي لا يَموتُ، والْحَمْدُ للهِ الذي لم يتخذْ ولدًا، ولم يكن له شريكَ في الملك، ولم يكنْ له وَلِيٌ من الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكبيرا. اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر. اللهُمَّ إني أَعُوْذُ بك مما أخافُ وأحذر، وأَعُوْذُ باللهِ الذي لا إلهَ إلا هو ممسكُ السَّماءِ أن تقعَ على الأرضِ إلا بإذنه من كلِّ جبارٍ عنيدٍ وشيطانٍ مريد. اللهمَّ إني أَسْأَلُكَ أمانًا من الفقر، وأمانًا من الردِّ، وأمانًا من الذمِّ، وأمانًا من الْهَمِّ، وأمانًا من الغمِّ، وأمانًا من الذٌّلِِّ، وأمانًا من الجهل، وأمانًا من الفتن، وأمانًا من الْخَسف، وأمانًا من الرَّجف. اللهُمَّ أحسنْ عاقبتَنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. اللهمَّ إني أَسْأَلُكَ بمحمَّد السيدِ الكاملِ الفاتحِ الخاتِم، نورِ أنوارِ المعارف، وسرّ أسرارِ العوارفِ، وصفوةِ خلقِكَ وسرِّ علمِكَ، وَمِرْآةِ ذاتِكَ ومَشْهَدِ صفاتِكَ، وأَسْأَلُكَ بنورِ وجهِكَ، وَبِسَاطِ رحْمَتِكَ، وبالسبعةِ والثمانيةِ، وأسرارِهَا المتصلَةِ منكَ، يا الله، يا الله، يا الله، يا أحدُ، يا صمدُ، يا حيُّ يا قيوم، أن تَهبني من علمك عقلا، ومن حياتك روحًا، ومن إرادتكَ حكمًا، ومن قدرتك فعلا، ومن كلماتك لسانًا، ومن سَمْعك فهمًا، ومن بصرك كشفًا، ومن إحاطتك قيامًا، وامنحني منك بك سرًا تِخضعُ له أعناق المتكبرين، وتنقادُ إليه نفوسُ الجبارين، فلَكَ الْحَمْدُ يا ربِّ على كلِّ بداية، ولك الشكرُ على كلِّ نِهاية، إنك أنتَ الغنيُّ الحميد. اللهم أنمني على فراش رحمتك بمنك، واحرسني بِحارس حفظك وصونك، ورَدِّني برداء الهيبة، وأجلسني على سَرير العظمة مُتَوَّجًا بتاج البَهاء، واضربْ عليَّ سُرَادقات الحفظ، وانشرْ عليَّ لواءَ العز، ويسِّرْ ليَ الرزقَ، واملأ باطني خشيةً ورحْمةً، وظاهري عظمةً وهيبةً، وملِّكني ناصيةَ كُلِّ جبار عَنيد وشَيطان مَريد، واعصمني من الْخَطأ والزلل، وَأَيِّدْنِي فِيْ القَولِ والعَملِ. اللهُمَّ إني أَسْأَلُكَ بكَ، وبِما اشتملتْ عليه ذاتك مما لا يعلمُه أحدٌ سواكَ، أن تصلي على سَيدنا مُحمّد الذات المحمدية، واللطيفة الأحْمَدية، شَمس سماء الأسرار، ومَظهر الأنوار، وقُطب فلك الجمال، ومَركز مدار الجلال، اللهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِسِرِّهِ لَدَيْكَ، وَبِسَيْرِهِ إلَيْكَ إن تُؤمنَ خَوفِي، وتُقيلَ عَثْرَتِي، وَأَذْهِبْ حِرْصِي وَحُزنِي، وَكَمِّل نَقْصِي، وخُذني إليك، وارزُقني القناعة، ولا تَجعلني مفتونًا بنفسي، مَحجوبًا بِحسبي، واكشُفْ لي عن كل سرّ مكتوم، يا حَيُّ يا قيوم، واكفني بلُطف ترتاحُ إليه أرواحُ الأولياء، وتنبَسطُ له نفوسُ السعداء، فلك الْمَجدُ الأوسع، والملكُ الأجْمع. اللهُمَّ إني أَسْأَلُكَ بكلِّ اسم سَبقَ في علمك أنك لا تمنعُ من السؤال به طالبًا، ولا تردُّ من سألَ به خائبا، أَسْأَلُكَ أن تقضي حاجتي فيما أريدُ، وأن تَصْحَبني بِحُسْن العاقبة إنك تعلمُ ما أريدُ، لكَ مقاليدُ الأمور، وأنتَ على كلِّ شيء قدير. اللهمَّ إني أَسْأَلُكَ وأتوسلُ إليك ببسم الله الرحْمن الرحيم، أن تُفيضَ عليَّ من ملابس أنوارك ما يردُّ عني أبصار الأعداء خاسئةً، أيديهم خاسرةً، وأن تَكْسُونِي فِيْ كُلِّ مَا أُحَاوِلُ بَهجةً منك، ترتاحُ إليها أرواحُ المدركين، وَتَشْخَصُ لَهَا أبصارُ الناظرين، وتسيرُ بِها أسرارُ العارفين، إنك أنتَ علامُ الغيوب ومعلمُهَا، وكاشفُ الأسرار ومفهمُهَا، فلَكَ الْحَمْدُ والمدحُ، وبيدك الخيرُ والفتحُ. اللهُمَّ صَلِّ على أنبيائكَ والمرسلين، وملائكتكَ المقربين، وأوليائِكَ الصّالحين، وَعَلَى أهلِ طاعَتِكَ أجمعين، وبلِّغهم سلامَنا وتَحيتنا، وبَلِّغْنَا شفاعَتَهم بسؤالنا وأمنيَتنَا، اللهمَّ إني صَرَفْتُ رجائي إلى وجهكَ الكريم، وأحسنتُ ظني في عفوكَ العظيم؛ فارحَمني، وارحمْ والديَّ، واغفرْ لي وللمسلمين، ولا تصرفْ رجائي عن وجهكَ خائبًا، ولا تَجعلْ حُسنَ ظني في عفوك كاديًا. اللهُمّ كيف نصدرُ عن بابكَ بِخَيبة وقد أمرتنا بدعائكَ يا أرحمَ الراحمين. اللهم إني أَسْأَلُكَ أن ترحَمني إذا انقضى أجلي، وانقطعَ عَمَلي، ولبستُ كفني، وفارقتُ سَكني، يا ربَّ الأرباب، يا مُسَببَ الأسباب، يا مُعتقَ الرقاب، ويا كاشفَ العذاب، مسَّني الضٌّر وأنتَ أرحمُ الراحمين. باسم الله الشَّافي، باسم الله الكَافي، باسم الله الْمُعَافي. الم، المر، كهيعص، حمعسق، طسم، طس، حم، ق، ن، فالله خيرٌ حافظًا وهو أرحمُ الراحمين. [ثم تقول]: (لا إلهَ إلا الله - ألف مرة)، (يا لَطيفُ - 129 مرة)، (يا كَافي - 111 مرة)، (يا حَليمُ - 88 مرة)، (يا مجيبُ - 55 مرة)، (يا سَلامُ - 131 مرة)، (يا حَفيظُ - 998 مرة). وتدعو بعد ذلك بما تريد من أمور الدنيا والآخرة؛ يُستجاب لك فتدبّر ذلك فإنه من الأسرار العظيمة، وَصَلّى اللهُ على سَيدنا محمّد النبي الأميّ وعلى آلِهِ وصحْبِهِ وَسَلّم .