إن تلاوة العزائم والأقسام:
النقطة الأولى: كل العزائم تقوم على
مفهوم :كلمات القدرة, وهي كلمات يعتقد إنها قادرة على تطويع و توجيه الأرواح
وإحداث نتائج خارقة, ولايخفى على المتبصر أن كلمات القدرة هي أسماء لله عزة وجل
أو للآلهة المزعومة أوأسماء للملائكة, ...
النقطة الثانية : لادليل يثبت أن
الأسماء الواردة في عزائم كالبرهتية أو الجلجوتية هي أسماء الله, ولا يعد ذكرها في
كتب الإمام البوني حجة, فكم من آراء وروايات نسبت إلى غير أصحابها وهم منها براء .
النقطة الثالثة: هذه العزائم تحتوي
على تحريفات كثيرة تخل بطريقة النطق,ومتى لم تنطق الكلمة بشكل صحيح لم يكن لها
الأثر المطلوب.
النقطة الرابعة: الثابت أن أكثر
الكلمات الواردة في العزائم لا معنى لها, فكلماتها إما مستخرجة عن التكسير , أو
مستخرجة من أخذ الحروف الأولى من مجموعة أسماء إلهية( كما في الكثير من العزائم العبرانية )
أو مبنية على أساس المقاطع الصوتية الداخلية وأن كل مقطع إذا نطق بشكل صحيح له تأثيرات معينة وهو ما تسميه
الفلسفة الهندية الفيدية "بالمانترا" .
"مان" تعني عقل و"ترا" تعني الذي يحرر , وهكذا يصبح معنى "مانترا"
اهتزاز ا معينا يحررالعقل , ولتسليط الطالب
من الأضواء على بالمانترا أستقطع هذه الفقرة من كتاب حكمة اليوغا بقلم المعلم
أشاريا فيدابراغيانانداأفودوتا :
إختبر اليوغيون القدماءاهتزاز الصوت
و بدؤوا يستخدمون أصوات خاصة وجدوها مفيدة في عملية توسيع العقل . لقد وجدوا أن
هناك سبعة مراكز طاقة فكرية روحية رئيسية في الجسد الإنساني . و تعلموا أكثر من
ذلك أن هناك 50 صوتا ينبعث من هذه المراكز . توجد هذه الأصوات في الأبجدية
السنسكريتية , و قداستخدمت بعض مجموعات من الأصوات في العمليات القديمة للتركيز و
التأمل . خلال التأمل على
طريقة التانترا , يركز المتأمّل على بالمانترا و يحاول أن يبقي اهتزاز صوتي واحد
فقط (و المعنى المرتبطبه) في عقله . إن الترديد المستمر للمانترا يقود الممارس
إلى حالات أعلى من الوعي , لا
يمكن اختيار أي صوت بشكل عشوائي لاستخدامه خلال التأمل , بل يجب أن تتوفر صفات
معينة في بالمانترا كيتكون فعّالة . أولاً يجب أن تكون بالمانترا ذات إيقاع ,أي
أن تتكون بالمانترا من مقطعين صوتيين يُرددان بالتزامن مع الشهيق و الزفير
بالإضافة لذلك يجب أن ترتبط بالمانترا بفكرة معينة . الفكرة العامة للمانترات التي
تستخدم في التأمل هي "أنا واحد مع الوعي الأسمى" . وهكذا فإن بالمانترا
تساعد الفرد على أن يربط وعيه الفردي بكليّة الوعي في الكون .
الصفة الأخيرة للمانترا أنها يجب أن
تخلق اهتزازا معيناً يعمل كحلقة وصل بين الاهتزاز الذاتي للمتأمّل و اهتزاز الوعي
الأسمى . و بما أن الناس غير متشابهين , فإن بالمانترا التي تستخدم في التأمل
أيضاً ليست ذاتها . يختار معلّم اليوغا مانترا تُطابق الاهتزاز الذاتي للفرد و
تستطيع أن تُوصل هذاالاهتزاز الفردي مع الإيقاع الكوني للوعي الأسمى.
مثل هذه التقنيات تعطي الاسترخاء و الانتعاش
الجيد,و لكن من أجلال ارتقاء الروحي,تعتبر عملية التركيز ضرورية,أي تركيز العقل
المكثف على بالمانترا.تماماً مثل المزارع المُركَز عقله على ابنه المريض,أو مثل
الكيميائي الذي يركز على أبحاثه,أو مثل الوسيطة الروحية التي تركز على كرتها
البلورية؛إن التركيزالثابت للعقل على أي فكرة ,ينتج الطاقة الداخلية الضرورية
لرفع العقل إلى مستويات ألطف.
النقطة الخامسة: العزائم في الكثير من
الأعمال الروحانية أداة للمساعدة على توجيه الطاقة النفسية وتشخيص الهدف المراد
تحقيقه.
النقطة السادسة: الأولى ترك
العزائم المشكوك فيصحتها والتي لا نعلم على وجه اليقين معانيها من باب الاحتياط للدين, ومن باب وجود البدائل في أسماء الله وآياته.