أدعية السر القدسية
إخواني السلام عليكم
يبدوا أن أهمية الأحاديث المذكورة في الموضوع السابق لم تلفت إنتباه الكثير منكم و لكني أريد أن أنوه بأهميتها البالغة في العلاقة بين العبد و خالقه و أنها تمس صميم العقيدة إذا ما أخلص بها المرء التضرع إلى خالقه و ترفع مقامه عنده بما لا يقاس وفي هاذا التنويه الكفاية.
يكفي أن تتخير ما يليق بحالك عند مولاك و تتخذه وردا إما طلبا للإستجابة أو للقربى لديه فقد أصبت مخ العبادة.
و الأن مع ما تبقى من الأحاديث نفعنا الله بها و إياكم و شكرا للأخ المدير على الدعاء و أبقاه لنا ذخرا.
(الدعاء السادس عشر: لطلب الخير)
يا مُحَمّدُ وَمَن أرادَ طَلَبَ شَي ءٍ مِن الخَيرِ الَذي يَتَقَرَّبُ بِهِ العِبادُ إلَيَّ وَأن أفتَحَ لَهُ بِهِ كائِناً ما كانَ فَليَقُل حينَ يُريدُ ذلِكَ:
يا دالَّنا عَلَى المَنافِعِ لأنفُسِنا مِن لُزومِ طاعَتِهِ وَيا هاديَنا لِعِبادَتِهِ الّتي جَعَلَها سَبيلاً إلى دَرْكِ رِضاهُ إنَّما يَفتَحُ الخَيرَ وَلِيُّهُ يا وَلِيَّ الخَيرِ قَد أرَدتُ مِنكَ: كذا وكذا، ويسمّى ذلِكَ الأمر - وَلَم أجِد إلَيهِ بابَ سَبيلٍ مَفتوحاً وَلا ناهِجَ طَريقٍ واضِحٍ وَلا تَهيِئَةَ سببِ تيسُّرٍ أعيَتني فيهِ جَميعُ أموري كُلِّها في المَوارِدِ وَالمَصادِرِ وَأنتَ وَليُّ الفَتحِ لي بِذلِكَ لِأنَّكَ دَلَلتَني عَلَيهِ فَلا تَحظِرهُ عَنّي وَلا تَجبَهني عَنهُ بِرَدٍّ فَلَيسَ يَقدِرُ عَلَيهِ أحَدٌ غَيرُكَ وَلَيسَ عِندَ أحَدٍ إلاّ عِندَكَ أسألُكَ بِمَفاتِحِ غُيوبِكَ كُلِّها وَجَلالِ عِلمِكَ كُلِّهِ وَعَظيمِ شُؤونِكَ كُلِّها إقرارَ عَيني وَإفراجَ قَلبي وَتَهنِئَتَكَ إيّايَ نِعَمَكَ عَلى تَيسيرِ قَضاءِ حَوائِجي وَنَسخِكَها في حَوائِجِ مَن نَسَختَ حاجَتَهُ مَقضيَّةً لا تَقلِبني بِحَقِّكَ عَنِ اعتِمادي (لَكَ) إلاّ بِها فَإنَّكَ أنتَ الفَتّاحُ يا مُدَبِّرُ هَيّئ لي تَيسيرَ سَبَبِها وَافتَح لي مِن غِناكَ بابَ مَدخَلِها وَليَنفَعني جاري بِكَ فيها يا رَحيمُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ فَتَحتُ لَهُ بابَ الخيَرِ بِرِضايَ عَنهُ وَجَعَلتُهُ لي وَلِيّاً.
(الدعاء السابع عشر: للعافية من الغلّ والحسد والرياء والفجور)
يا مُحَمّدُ وَمَن أرادَ مِن أمَّتِكَ أن أعافيهِ مِنَ الغِلِّ وَالحَسَدِ وَالرّياءِ وَالفُجورِ فَليَقُل حينَ يَسمَعُ تَأذينَ السّحَرِ:
يا مُطفِئَ الأنوارِ بِنورِهِ وَيا مانِعَ الأبصارِ مِن رُؤيَتِهِ وَيا مُحَيّرَ القُلوبِ في شَأنِهِ إنَّكَ طاهِرٌ مُطَهِّرٌ تُطَهِّرُ بِطُهرَتِكَ مَن طَهَّرتَهُ بِها وَلَيسَ مِن دونِكَ أحَدٌ أحوَجُ إلى تَطهيرِكَ إيّاهُ مِنّي لِدِيني وَبَدَني وَقَلبي فَأيّة حالٍ كُنتُ فيها مُجانِباً لَكَ في الطاعَةِ وَالهَوى فَألزِمني وَإن كَرِهتُ حُبَّ طاعَتِكَ بِحَقِّ مَحَلِّ جَلالِكَ مِنكَ حَتّى أنالَ فَضيلَةَ الطُهرَةِ مِنكَ لِجَميعِ شُؤوني رَبِّ وَاجعَل ما ظَهَرَ مِن طُهرَتِكَ في بَدَني طُهرَةَ خَيرٍ حَتّى تُطَهِّرَ بِهِ مِنّي ما أكِنُّ في صَدري وَأخفيهِ في نَفسي وَاجعَلني عَلى ذلِكَ أحبَبتُ أم كَرِهتُ وَاجعَل مَحَبَّتي تابِعَةً لِمَحَبَّتِكَ وَاشغَلني بِنَفسي عَن كُلِّ مَن دونَكَ شُغلاً يَدومُ فيهِ العَمَلُ بِطاعَتِكَ وَاشغَل غَيري عَنّي لِلمُعافاةِ مِن نَفسي وَمِن جَميعِ المخلوقين.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ ألزَمتُهُ حُبَّ أوليائي وَبُغضَ أعدائي وَكَفَيتُهُ كُلَّ الَذي أكفي عِبادي الصّالِحينَ.
(الدعاء الثامن عشر: لطلب قضاء الحاجة)
يا مُحَمّدُ وَمَن كانت لَهُ حاجَةً سِرّاً بالِغَةً ما بَلَغَت إلَيَّ أو إلى غَيري فَليَدَعُني في جَوفِ الليلِ خالياً وَليَقُل وَهوَ عَلى طُهرٍ:
يا اللهُ ما أجِدُ أحَداً إلاّ وَأنتَ رَجاؤُهُ وَمِن أرجى خَلقِكَ لَكَ أنَا يا اللهُ وَلَيسَ شَي ءٌ مِن خَلقِكَ إلاّ وَهوَ بِكَ واثقٌ وَمِن أوثَقِ خَلقِكَ بِكَ أنَا يا اللهُ وَلَيسَ أحَدٌ مِن خَلقِكَ إلاّ وَهوَ لَكَ في حاجَتِهِ مُعتَمِدٌ وَفي طَلِبَتِهِ سائِلٌ وَمِن ألحَفِهِم سُؤالاً لَكَ أنَا وَمِن أشَدِّهِم اعْتِماداً لَكَ أنَا لِأنّي أمسَيتُ شَديداً ثِقَتي في طَلِبَتي إلَيكَ وَهي: كَذا وَكَذا ـ وَسَمَّها ـ فإنَّكَ إن قَضَيتَها قُضِيَت وَإن لَم تَقضِها لَم تُقضَ أبَداً وَقَد لَزِمَني مِن الأمرِ ما لابُدَّ لي مِنهُ فَلِذلِكَ طَلَبتُ إلَيكَ يا مُنفِذَ أحكامِهِ بِإمضائِها أمضِ قَضاءَ حاجَتي هذِهِ بِإثباتِكَها في غُيوبِ الإجابَةِ حَتّى تَقلِبَني بِها مُنجِحاً حَيثُ كانَت تَغلِبُ لي فيها أهواءَ جَميعِ عِبادِكَ وَامنُن عَلَيَّ بِإمضائِها وَتَيسيرِها وَنَجاحِها فَيَسِّرها لي فَإنّي مُضطَرٌ لَها (إلى) قَضائِها وَقَد عَلِمتَ ذلِكَ فَاكشِف ما بي مِن الضُرِّ بِحَقِّكَ الَذي تَقضي بِهِ ما تُريدُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ قَضَيتُ حاجَتَهُ قَبلَ أن يَزولَ فَليَطلُب بِذلِكَ نَفسه.
(الدعاء التاسع عشر : للرضا بالقضاء ومخالفة الهوى ومحبّة الطاعة)
يا مُحَمّدُ إنَّ لي عِلماً أبَلِّغُ بِهِ مَن عَلِمَهُ رِضايَ وَأغلِبُ لَهُ هَواهُ إلى مَحَبَّتي فَمَن أرادَ ذلِكَ فَليَقُل:
يا مُزيلَ قُلوبِ المَخلُوقينَ عَن هَواهُم إلى هَواهُ وَيا قاصِرَ أفئِدَةِ العِبادِ لإمضاءِ القَضاءِ بِنَفاذِ القَدَرِ ثَبِّت قَلبي عَلى طاعَتِكَ وَمَعرِفَتِكَ وَرُبوبيَّتِكَ وَأثبِت في قَضائِكَ وَقَدَرِكَ البَرَكَةَ في نَفسي وَأهلي وَمالي في لَوحِ الحِفظِ المَحفوظِ بِحِفظِكَ يا حَفيظُ الحافِظُ حِفظُهُ احْفَظني بِالحِفظِ الَذي جَعَلتَ مَن حَفِظتَهُ بِهِ مَحفوظاً وَصَيّر شُؤوني كُلَّها بِمَشيَّتِكَ في الطاعَةِ مُواتيَةً وَحَبِّب إلَيَّ حُبَّ ما تُحِبُّ مِن مَحَبَّتِكَ إليََّ في الدّينِ وَالدّنيا وَأحيِني عَلى ذلِكَ في الدّنيا وَتَوَفَّني عَلَيهِ في الآخِرَةِ وَاجعَلني مِن أهلِهِ عَلى كُلِّ حالٍ أحبَبتُ أم كَرِهتُ يا كَريمُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ لَم أرَهُ في دينِهِ فِتنَهً وَلَم أكرِهْ إلَيهِ طاعَتي وَمَرضاتي أبَداً.
(الدعاء العشرون: لطلب الرحمة والبركات والرضوان)
يا مُحَمّدُ وَمَن أحبّ مِن أمَّتِكَ رَحمَتي وَبَرَكاتي وَرِضواني وَتَعَطُّفي وَقَبولي وَوِلايَتي وَإجابَتي فَليَقُل حينَ تَزولُ الشّمسُ أو يَزولُ الليلُ:
اللهُمّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ حَمداً كَما يَحمَدُكَ مَن بِالحَمدِ رَضيتَ عَنهُ لِشُكرِ ما بِهِ مِن نِعَمِكَ، اللهُمّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ كَما رَضيتَ بِهِ لِنَفسِكَ وَقَضَيتَ بِهِ عَلى عِبادِكَ حَمداً مَرغوباً فيهِ عِندَ أهلِ الخَوفِ مِنكَ لِمَهابَتِكَ وَمَرهوباً عِندَ أهلِ العِزَّة بِكَ لِسَطَواتِكَ وَمَشهوداً عِندَ أهلِ الإنعامِ مِنكَ لإنعامِكَ سُبحانَكَ مُتَكَبِّراً في مَنزِلَةٍ تَذَبذَبَتْ أبصارُ الناظِرينَ وَتَحَيَّرتْ عقولُهم عَن بُلوغِ عِلمِ جَلالِها تَبارَكتَ في مَنازِلِكَ كُلِّها وَتَقَدَّسَتْ في الألآءِ الّتي أنتَ فيها أهلَ الكِبرياءِ يا لا إلهَ إلاّ أنتَ الكَبيرُ الأكبَرُ لِلفَناءِ خَلَقتَنا وَأنتَ الكائِنُ لِلبَقاءِ فَلا تَفنى وَلا نَبقى وَأنتَ العالِمُ بِنا وَنَحنُ أهلُ العِزَّةِ بِكَ وَالغَفلَةِ عَن شَأنِكَ وَأنتَ الَذي لا تَغفَلُ بِسِنَةٍ وَلا نَومٍ بِحَقِّكَ يا سَيّدي أجرني مِن تَحويلِ ما أنعَمتَ عَلَيَّ بِهِ في الدِّين وَالدُّنيا في أيّامِ الدُّنيا يا كَريمُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ كَفَيتُهُ كُلَّ الَذي أكفي بِهِ عِبادي الصالِحينَ.
(الدعاء الحادي والعشرون: للحفظ والكلاء ة والمعونة)
يا مُحَمّدُ وَمَن أرادَ مِن أمَّتِكَ حِفظي وَكلائَتي وَمَعونَتي فَليَقُل عِندَ صَباحِهِ وَمَسائِهِ وَنَومِهِ:
آمَنتُ بِرَبّي وَهوَ إلهُ الَذي لا إلهَ إلاّ هوَ إلهُ كُلِّ شَي ءٍ وَمُنتَهى كُلِّ عِلمٍ وَوارِثِهِ وَرَبُّ كُلِّ رَبٍّ وَأشهِدُ اللهَ عَلى نَفسي بِالعُبوديَّةِ وَالذُّلِ وَالصِّغارِ وَأعتَرِفُ بِحُسنِ صَنائِعِ اللهِ إلَيَّ وَأبوءُ عَلى نَفسي بِقِلَّةِ الشُّكرِ وَأسألُ اللهَ في يومي هذا أو في لَيلَتي هذِهِ بِحَقِّ ما يَراهُ لَهُ حَقّاً عَلى ما يَراهُ مِنّي لَهُ رِضىً وَإيماناً وَإخلاصاً وَرِزقاً واسِعاً وَيَقيناً خالِصاً بِلا شَكٍّ وَلا ارْتيابٍ، حَسبي إلهي مِن كُلِّ مَن هوَ دونَهُ وَاللهُ وَكيلي مِن كُلِّ مَن سِواهُ آمَنتُ بِسِرِّ عِلمِ اللهِ وَعَلانيَتِهِ وَأعوذُ بِما في عِلمِ اللهِ مِن كُلِّ سُوءٍ وَمِن كُلِّ شَرٍّ سُبحانَ العالِمِ بِما خَلَقَ، اللَطيفِ فيهِ، المُحصي لَهُ، القادِرِ عَلَيهِ ما شاءَ اللهُ كان، لا قوَّةَ إلاّ بِاللهِ أستَغفِرُ اللهَ وَإلَيهِ المَصيرُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ جَعَلتُ لَهُ في خَلقي جَهةً وَعَطَفتُ عَلَيهِ قُلوبَهُم وَجَعَلتُهُ في دينِهِ مَحفوظاً.
(الدعاء الثاني والعشرون: لدفع السحر)
يا مُحَمّدُ إنَّ السِّحرَ لَم يَزَل قَديماً وَلَيسَ يَضُرُّ شَيئاً إلاّ بِإذني فَمَن أحَبَّ أن يَكونَ مِن أهلِ عافيتي مِن السِّحرِ فَليَقُل:
اللهُمّ رَبَّ موسى وَخاصَّهُ بِكَلامِهِ وَهازِمَ مَن كادَهُ بِسِحرِهِ بِعَصاهُ وَمُعيدَها بَعدَ العَودِ ثُعباناً وَمُلَقِّفَها إفكَ أهلِ الإفكِ وَمُفسِدَ عَمَلِ الساحِرِينَ وَمُبطِلَ كَيدِ أهلِ الفَسادِ، مَن كادَني بِسِحرٍ أو بِضُرٍّ عامِداً أو غَيرَ عامِدٍ أعلَمُهُ أو لا أعلَمُهُ، وَأخافُهُ أو لا أخافُهُ فَاقطَع مِن أسبابِ السَّماواتِ عَمَلَهُ حَتّى تُرجِعَهُ عَنّي غَيرَ نافِذٍ وَلا ضارٍّ إلَيَّ وَلا شامِتٍ بي إنّي أدرَأُ بِعَظَمَتِكَ في نُحورِ الأعداءِ فَكُن لي مِنهُم مُدافِعاً أحسَنَ مُدافَعَةٍ وَ(أتَمَّها) يا كَريمُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ لَم يَضُرُّهُ سِحرُ ساحِرٍ جِنّيٍّ وَلا إنسيٍّ أبَداً.
(الدعاء الثالث والعشرون: لقبول النوافل والفرائض)
يا مُحَمّدُ وَمَن أرادَ مِن أمَّتِكَ (أن) تُقبَلَ الفَرائضُ وَالنَّوافِلُ مِنهُ فَليَقُل خَلفَ كُلِّ فَريضَةٍ أو تَطَوّعٍ:
يا شارِعاً لِمَلائِكَتِهِ الدِّينَ القَيّمَ ديناً راضياً بِهِ مِنهُم لأنفُسِهِم وَيا خالِقاً مِن سِوَى المَلائِكَةِ مِن خَلقِهِ لِلِابْتِلاءِ بِدينِهِ وَيا مُستَخِصّاً مِن خَلقِهِ لِدينِهِ رُسُلاً بِدينِهِ إلى مَن دونَهُم وَيا مُجازيَ أهلِ الدِّينِ بِما عَمِلوا في الدِّينِ اجْعَلني بِحَقِّ اسْمِكَ الَذي كُلُّ شَي ءٍ مِن الخَيراتِ مَنسوبٌ إلَيهِ مِن أهلِ دينِكَ المؤَثِّرِ بِهِ بِإلزامِكَهُم حَقَّهُ وَتَفريغِكَ قُلوبَهُم لِلرَّغبَةِ في أداءِ حَقِّكَ فيهِ إلَيكَ لا تَجعَل بِحَقِّ اسْمِكَ الَذي فيهِ تَفصيلُ الأمورِ كُلِّها شَيئاً سِوى دينِكَ عِندي أبيَنَ فَضلاً وَلا إلَيَّ أشَدُّ تَحَبُّباً وَلا بي لاصِقاً وَلا أنَا إلَيهِ مُنقَطِعاً وَاغْلِب بالي وَهَوايَ وَسَريرَتي وَعَلانيَتي وَاسفَع بِناصيَتي إلى كُلِّ ما تَراه لَكَ مِنّي رِضىً مِن طاعَتِكَ في الدِّين.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ تَقَبَّلتُ مِنهُ النَّوافِلَ وَالفَرائِضَ وَعَصَمتُهُ فيها مِن العُجبِ وَحَبَّبتُ إلَيهِ طاعَتي وَذِكري.
(الدعاء الرابع والعشرون: لدفع همّ الدَّين)
يا مُحَمّدُ وَمَن مَلاهُ هَمُّ دَينٍ مِن أمَّتِكَ فَليَنزِل بي وَليَقُل:
يا مُبتَلِيَ الفَريقَينِ أهلِ الفَقرِ وَأهلِ الغِنى وَجازيَهُم بِالصَّبرِ في الَذِي ابْتَلَيتَهُم بِهِ وَيا مُزَيّنَ حُبِّ المالِ عِندَ عِبادِهِ وَمُلهِمَ الأنفُسِ الشُّحَّ وَالسَّخاءَ وَيا فاطِرَ الخَلقِ عَلَى الْفَظاظَةِ وَاللينِ غَمَّني دَينُ فُلانِ بنِ فُلانٍ وَفَضَحَني بِمَنِّهِ عَلَيَّ بِهِ وَأعياني بابُ طَلِبَتِهِ إلاّ مِنكَ يا خَيرَ مَطلوبٍ إلَيهِ الحَوائِجُ وَيا مُفَرِّجَ الأَهاويلِ فَرِّجْ هَمّي وَأهاويلي في الَذي لَزِمَني مِن دَينِ فُلانٍ بِتَيسيرِكَهُ لي مِن رِزقِكَ فَاقضِهِ يا قَديرُ وَلا تُهِنّي بِتَأخيرِ إدَّآئِهِ وَلا بِتَضييقِهِ عَلَيَّ وَيَسِّر لي أدآءَ هُ فَإنّي بِهِ مُستَرَقٌّ فَافكُكْ رِقِّي مِن سَعَتِكَ الّتي لا تُبيدُ وَلا تَغيضُ أبَداً.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ صَرَفتُ عَنهُ صاحِبَ الدَّينِ وَأدَّيتُهُ إلَيهِ عَنهُ.
(الدعاء الخامس والعشرون (للأمن من روائع الحدثان في النفس والدين والنعم)
يا مُحَمّدُ وَمَن أصابَهُ تَرويعٌ فَأحَبَّ أن أتَمَّ عَلَيهِ النِعمَةَ وَأهَنِّئَهُ الكَرامَةَ وَأجعَلَهُ وَجيهاً عِندي فَليَقُل:
يا حاشيَ العِزِّ قُلوبَ أهلِ التَّقوى وَ مُتَوَلّيَهُم بِحُسنِ سَرائِرِهِم وَيا مُؤمِنَهُم بِحُسنِ تَعَبُّدِهِم أسألُكَ بِكُلِّ ما قَد أبرَمتَهُ إحصاءً مِن كُلِّ شَي ءٍ قَد أتقَنتَهُ عِلماً أن تَستَجيبَ لي بَتَثبيتِ قَلبي عَلَى الطُّمأنينَةِ وَالإيمانِ وَأن تُوَلّيَني مِن قَبولِكَ ما تَبلُغُني بِهِ شدَّةَ الرَّغبَةِ في طاعَتِكَ حَتّى لا أبالِيَ أحداً سِواكَ وَلا أخافَ شَيئاً مِن دونِكَ يا رَحيمُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ آمَنتُهُ مِن رَوائِعِ الحَدَثانِ في نَفسِهِ وَدينِهِ وَنِعَمِهِ.
(الدعاء السادس والعشرون: بأفضل ما يتقرّب به إلى الله تعالى)
يا مُحَمّدُ قُل لِلَذينَ يُريدونَ التَّقَرُّبِ إلَيَّ : اعلموا علم اليقين أنَّ هذا الكَلامَ أفضَلُ ما أنتُم مُتَقَرِّبونَ بِهِ إلَيَّ بَعدَ الفَرائِضِ وَذلِكَ أن تَقولوا:
اللهُمّ إنَّهُ لَم يُمسِ أحَدٌ مِن خَلقِكَ أنتَ أحسَنُ إلَيهِ صَنيعاً مِنّي وَلا لَهُ أدوَمُ كَرامَةً وَلا عَلَيهِ أبيَنُ فَضلاً وَلا بِهِ أشَدُّ تَرَفُّقاً وَلا عَلَيهِ أشَدُّ حياطَةً وَلا عَلَيهِ أشَدُّ تَعَطُّفاً مِنكَ عَلَيَّ وَإن كانَ جَميعُ المَخلوقينَ يُعَدُّون مِن ذلِكَ مِثلَ تَعديدي فَاشهَد يا كافِيَ الشَّهادَةِ بِأنّي أشهِدُكَ بِنيَّةِ صِدقٍ بِأنَّ لَكَ الفَضلَ وَالطَّولَ في إنعامِكَ عَلَيَّ وَقِلَّةِ شُكري لَكَ فيها يا فاعِلَ كُلِّ إرادَتِهِ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِهِ وَ طَوِّقني أماناً مِن حُلولِ السَّخَطِ لِقِلَّةِ الشُّكرِ وَأوجِب لي زيادَةً مِن إتمامِ النِّعمَةِ بِسَعَةِ المَغفِرَةِ اُنظُرني خَيرَكَ وَصَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِهِ وَلا تُقايِسني بِسَريرَتي وَامتَحِن قَلبي لِرِضاكَ وَاجعَل ما تَقَرَّبتُ بِهِ إلَيكَ في دينكَ لَكَ خالِصاً وَلا تَجعَلهُ لِلُزومِ شُبهَةٍ أو فَخرٍ أو رياءٍ أو كِبرٍ يا كَريمُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ أحبَّهُ أهلُ سَماواتي وَسَمُّوهُ الشَّكورَ.
(الدعاء السابع والعشرون: لدفع كيد الأعداء وكفاية الشرور)
يا مُحَمّدُ وَمَن أرادَ مِن أمَّتِكَ ألّا يَكونَ لِأحَدٍ عَلَيهِ سُلطانٌ بِكِفايَتي إيّاهُ الشُّرورَ فَليَقُل:
يا قابِضاً عَلَى المُلكِ لِما دونَهُ وَمانِعاً مَن دونَهُ نَيلَ شَي ءٍ مِن مُلكِهِ يا مُغنيَ أهلِ التَّقوى بِإماطَتِهِ الأَذى في جَميعِ الأمورِ عَنهُم لا تَجعَل وِلايَتي في الدِّينِ والدُّنيا إلى أحَدٍ سِواكَ وَاسفَع بِنَواصي أهلِ الخَيرِ كُلِّهِم إلَيَّ حتّى أنالَ مِن خَيرِهِم خَيرَهُ وَكُن لي عَلَيهِم في ذلِكَ مُعيناً وَخُذ لي بِنَواصي أهلِ الشَّرِّ كُلِّهِم وَكُن لي مِنهُم في ذلِكَ حافِظاً وَعَنِّي مُدافِعاً وَلِيَ مانِعاً حَتّى أكونَ آمِناً بِأمانِكَ لي بِوِلايَتِكَ لي مِن شَرِّ مَن لا يُؤمَنُ شَرُّهُ إلاّ بِأمانِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ لَم يَضُرُّهُ كَيدُ كَائِدٍ أبَداً.
(الدعاء الثامن والعشرون: لربح التجارة حين يبتدئها)
يا مُحَمّدُ وَمَن أرادَ مِن أمَّتِكَ أن تَربَحَ تِجارَتَهُ فَليَقُل حينَ يَبتَدِئُ بِها:
يا مُربِيَ نَفَقاتِ أهلِ التَّقوى وَمُضاعِفَها وَيا سائِقَ الأَرزاقِ سَحّاً إلَى المَخلوقينَ وَيا مُفَضِّلَنا بِالأَرزاقِ بَعضَنا عَلى بَعضٍ سُقني وَوَجِّهني في تِجارَتي هذِهِ إلى وَجهِ غِنىً عاصمٍ شَكورٍ آخُذُهُ بِحُسنِ شُكرِهِ لِتَنفَعَني بِهِ وَتَنفَعَ بِهِ مِنّي يا مُربِحَ تِجاراتِ العالَمينَ بِطاعَتِهِ سُق لي في تِجارَتي هذِهِ رِزقاً تَرزُقُني فيهِ حُسنَ الصُنعِ فيمَا ابْتَلَيتَني بِهِ وَتَمنَعُنِى فيهِ مِنَ الطُّغيانِ وَالقُنوطِ يا خَيرَ ناشِرٍ رِزقَهُ لا تُشمِت بي بِرَدِّكَ دُعائي بِالخُسرانِ لي واسعِدني بِطَلِبَتي مِنكَ وَبِدُعائي إيّاكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ أربَحتُ تِجارَتَهُ وَأربَيتُها لَهُ.
(الدعاء التاسع والعشرون: للأمن من البلاء واستجابة الدعاء)
يا مُحَمّدُ وَمَن أرادَ مِن أمَّتِكَ الأمانَ مِن بَلِيَّتي وَالِاستِجابَةَ لِدَعوَتي فَليَقُل حينَ يَسمَعُ تَأذينَ المَغرِبِ:
يا مُسَلِّطَ نِقمَتِهِ عَلى أعدائِهِ بِالخِذلانِ (لَهُم) في الدُّنيا وَالعَذابِ لَهُم في الآخِرَةِ وَيا مُوَسِّعاً فَضْلَهُ عَلى أوليائِهِ بِعِصمَتِهِ إيّاهُم في الدُّنيا وَحُسنِ عائِدَتِهِ عَليهِم في الآخِرَةِ وَيا شَديدَ النَّكالِ بِالِانْتِقامِ وَيا حَسَنَ المُجازاةِ بِالثَّوابِ وَيا بارِئَ خَلقِ الجَنَّةِ وَالنّارِ وَمُلزِمَ أهلِهِما عَمَلَهُما وَالعالِمَ بِمَن يَصيرُ إلى جَنَّتِهِ وَنارِهِ يا هادي يا مُضِلُّ يا كافي يا مُعافي يا مُعاقِبُ اهْدِني بِهُداكَ وَعافِني بِمُعافاتِكَ مِن سُكنى جَهَنَّمَ مَعَ الشَّياطينِ وَارحَمني فَإنَّكَ إن لَم تَرحَمني أكُن مِنَ الخاسِرينَ أعِذني مِنَ الخُسرانِ بِدُخولِ النّارِ وَحرمانِ الجَنَّةِ بِحَقِّ لا إلهَ إلاّ أنتَ يا ذَا الفَضلِ العَظيمِ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ تَغَمَّدتُهُ في ذلِكَ المَقَامِ الَذي يَقولُ فيهِ بِرَحمَتي.
(الدعاء الثلاثون: لمن كان غائباً ليؤنسه الله)
يا مُحَمّدُ وَمَن كانَ غائِباً فَأحَبَّ أن أؤَدِّيَهُ سالِماً مَعَ قَضائي لَهُ الحاجَةَ فَليَقُل في غُربَتِهِ:
يا جامِعاً بَينَ أهلِ الجَنَّةِ عَلى تَألُّفٍ مِنَ القُلوبِ وَشِدَّةِ تَواجُدٍ في المَحَبَّةِ وَيا جامِعاً بَينَ طاعَتِهِ وَبَينَ مَن خَلَقَهُ لَها وَيا مُفَرِّجاً عَن كُلِّ مَحزونٍ وَيا مَوئِلَ كُلِّ غَريبٍ وَيا راحِمي في غُربَتي بِحُسنِ الحِفظِ وَالكَلاءِ وَالمَعونَةِ لي وَيا مُفَرِّجَ ما بي مِنَ الضِيقِ وَالحُزنِ بِالجَمعِ بَيني وَبَينَ أحِبَّتي وَيا مُؤَلِّفاً بَينَ الأَحِبّاءِ لا تَفجَعني بِانقِطاعِ أوبَةِ أهلي وَوَلَدي عَنّي وَلا تَفجَع أهلي بِانقِطاعِ أوبَتي عَنهُم بِكُلِّ مَسائِلِكَ أدعوكَ فَاستَجِب لي فَذلِكَ دُعائي إيّاكَ فَارحَمني يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ آنَستُهُ في غُربَتِهِ وَحَفَظتُهُ في الأهلِ وَأدَّيتُهُ سالِماً مَعَ قَضائي لَهُ الحاجَةَ.
(الدعاء الحادي والثلاثون (لرفع الصلاة مضاعفة في اللوح المحفوظ)
يا مُحَمّدُ وَمَن أرادَ مِن أمَّتِكَ أن أرفَعَ صَلاتَهُ مُضاعَفَةً فَليَقُل خَلفَ كُلِّ فَريضَةٍ افتَرَضتُ عَلَيهِ وَهوَ رافِعٌ يَدَيهِ آخِرَ كُلِّ شَي ءٍ:
يا مُبدِئَ الأسرارِ وَمُبينَ الْكِتمانِ وَشارِعَ الأحكامِ وَذارِئَ الأنعامِ وَخالِقَ الأنامِ وَفارِضَ الطّاعَةِ وَمُلزِمَ الدِّينِ وَموجِبَ التَعَبُّدِ أسألُكَ بِحَقِّ تَزكِيَةِ كُلِّ صَلاةٍ زَكَّيتَها وَبِحَقِّ مَن زَكَّيتَها لَهُ وَبِحَقِّ مَن زَكَّيتَها بِهِ أن تَجعَلَ صَلاتي هذِهِ زاكِيَةً مُتَقَبَّلَةً بِتَقَبُّلِكَها وَرَفعِكَها وَتَصييرِكَ بِها دِيني زاكياً وَإلهامِكَ قَلبي حُسنَ المُحافَظَةِ عَلَيها حَتّى تَجعَلَني مِن أهلِهَا الَذينَ ذَكَرتَهُم بِالخُشوعِ فيها، أنتَ وَلِيُّ الحَمدِ كُلِّهِ فَلا إلهَ إلاّ أنتَ فَلَكَ الحَمدُ كُلُّهُ بِكُلِّ حَمدٍ أنتَ لَهُ وَلِيٌّ، وَأنتَ وَلِيُّ التَّوحيدِ كُلِّهِ فَلا إلهَ إلاّ أنتَ فَلَكَ التَّوحيدُ كُلُّهُ بِكُلِّ تَوحيدٍ أنتَ لَهُ وَلِيٌّ، وَأنتَ وَلِيُّ التَّهليلِ كُلِّهِ فَلا إلهَ إلاّ أنتَ فَلَكَ التَّهليلُ كُلُّهُ بِكُلِّ تَهليلٍ أنتَ لَهُ وَلِيٌّ، وَأنتَ وَلِيُّ التَّسبيحِ كُلِّهِ فَلا إلهَ إلاّ أنتَ فَلَكَ التَّسبيحُ كُلُّهُ بِكُلِّ تَسبيحٍ أنتَ لَهُ وَلِيٌّ، وَأنتَ وَلِيُّ التَّكبيرِ كُلِّهِ فَلا إلهَ إلاّ أنتَ فَلَكَ التَّكبيرُ كُلُّهُ بِكُلِّ تَكبيرٍ أنتَ لَهُ وَلِيٌّ، ربِّ عُدْ عَلَيَّ في صَلاتي هذِهِ بِرَفعِكَهِا زاكِيَةً مُتَقَبَّلَةً إنَّكَ أنتَ السَميعُ العَليمُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ رَفَعتُ صَلاتَهُ مُضَاعَفَةً في اللَّوحِ المَحفوظِ.
(الدعاء الثاني والثلاثون: في كيفيّة الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله )
(يا مُحَمّدُ وَمَن أرادَ مِن أمَّتِكَ أن يُصلِّيَ عَلَيكَ وَآلِكَ فَليُصَلِّ هكَذا: اللهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ في الأوَّلينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ في الآخِرينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ في المَلاءِ الأعلى وَصَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ في المُرسَلينَ، اللهُمّ أعطِ مُحَمّداً في المُرسَلينَ الوَسيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالفَضيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الكَبيرَةَ، اللهُمّ إنّي آمَنتُ بِمُحَمّدٍ وَآلِهِ وَلَم أرَهُ فَلا تُحرِمني يَومَ القيامَةِ رُؤيَتَهُ وَارزُقني صُحبَتَهُ وَتَوَفَّني عَلى مِلَّتِهِ وَاسْقِني مِن حَوضِهِ شُرباً رَوِيّاً وَسائِغاً هَنيئاً لا أظمَأُ بَعدَهُ أبَداً إنَّكَ عَلى كُلِّ شَي ءٍ قَديرٌ، اللهُمّ كَما آمَنتُ بِمُحَمّدٍ وَلَم أرَهُ فَعَرِّفني في الجَنانِ وَجهَهُ اللّهُمّ بَلِّغ روحَ مُحَمّدٍ عَنّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَسَلاماً.
فإنَّهُ مَن صَلّى عَلَيكَ بَهذِهِ الصَّلَواةِ هُدِمَت ذُنوبُهُ وَغُفِرَت خَطاياهُ وَدامَ سُرورُهُ وَاستُجيبَ دُعاؤهُ وَبُسِطَ في رِزقِهِ).
(الدعاء الثالث والثلاثون: لدفع نحوسة اليوم)
(يا مُحَمّدُ وَمَن أرادَ مِن أمَّتِكَ التَّوَجُّهَ في يَومِ نَحسٍ وَيَخافُ مِن نُحوسَتِهِ، فَليَقرَأ: الفاتِحَةَ، وَقُل أعوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ، وَقُل أعوذُ بِرَبِّ الناسِ، وَآيةَ الكُرسي، وَإنّا أنزَلناهُ وَآخِرَ سورَةِ آلِ عِمران، ثُمَّ يَقرَأُ هذا الدُّعاء: اللهُمّ بِكَ يَصولُ الصائِلُ، وَبِقُدرَتِكَ يَطولُ الطائِلُ، وَلا حَولَ لِكُلِّ ذي حَولٍ إلاّ بِكَ، وَلا قوَّةَ يَمتازُ بِها ذو قوَّةٍ إلاّ مِنكَ، أسألُكَ بِصَفوَتِكَ مِن خَلقِكَ وَخِيَرَتِكَ مِن بَرِيَّتِكَ، مُحَمّدٍ نَبِيِّكَ وَعِترَتِهِ وَسُلالَتِهِ عَلَيهِ وَعَلَيهِمُ السَّلامُ، صَلِّ عَلَيهِم، وَاكفِني شَرَّ هذا اليَومِ وَضُرَّهُ، وَارزُقني خَيرَهُ وَأمنَهُ وَاقضِ لي في مُتَصَرَّفاتي بِحُسنِ العاقِبَةِ، وَبُلوغِ المَحَبَّةِ، وَالظَّفَرِ بِالأمنيَّةِ، وَكِفايَةِ الطّاغِيَةِ الغَويَّةِ، وَكُلِّ ذي قُدرَةٍ لي عَلى أذيَّةٍ، حَتّى أكونَ في جُنَّةٍ وَعِصمَةٍ مِن كُلِّ بَلاءٍ وَنِقمَةٍ، وَأبدِلني مِن المَخاوِفِ فيهِ أمناً، وَمِن العَوائِقِ فيهِ يُسراً، حَتّى لا يَصُدَّني صادٌّ عَنِ المُرادِ، وَلايَحِلَّ بي طارِقٌ مِن أذَى العِبادِ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَي ءٍ قَديرٌ، وَالأمورُ إلَيكَ تَصيرُ يا مَن لَيسَ كَمِثلِهِ شَي ءٌ وَهوَ السَّميعُ البَصيرُ.
فإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ يَأمَنُ مِن سوئِهِ وَنُحوسَتِهِ إن شاءَ اللهُ تَعالى). إنتهى بعون الله منقول