بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
هل ينظرون إلا أن تاتيهم الملائكة أو ياتي ربّك أو ياتي بعض أيات ربّك يوم ياتي بعض أيات ربّك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن أمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنّا منتظرون
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
ماذا ننتظر؟ وماذا نريد أن نرى؟ لماذا نؤخر فعل الخيرات وإيتاء الزكاة؟
بل لماذا هذه الدنيا وانشغالاتها صارت هي الهدف في عيشنا؟
قال تعالى :" هل ينظرون إلا أن تاتيهم الملائكة أو ياتي ربّك أو ياتي بعض أيات ربّك"
هل ننتظر زول الملائكة لأخذ أرواحنا؟ أم عقاب الله القدير الجبّار؟ أم ننتظر نزول الشمس من مغربها؟
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا : الدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها " .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه " .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعين ، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا
في الصحيحين وغيرهما ، من طرق ، عن إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر جندب بن جنادة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تدري أين تذهب الشمس إذا غربت؟ " قلت : لا أدري ، قال : " إنها تنتهي دون العرش ، ثم تخر ساجدة ، ثم تقوم حتى يقال لها : ارجعي فيوشك يا أبا ذر أن يقال لها : ارجعي من حيث جئت ، وذلك حين : ( لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ).
إنّ الوقت ليمرّ فبالله عليك يا نفس متى ستتبتين على طريق الحقّ؟ متى ستكونين من الذين إذا مستهم البأساء والضراء وزلزلوا لا يحيدون عن طريق الحقّ سبحانه؟
متى ومتى ومتى....
إنّ الأمر ليحتاج منّا إلى المسارعة المسارعة..
كيف كنّا أطفال صغارا وها نحن الآن صرنا شبابا وبعد قليل سنصبح شيوخا لا نقدر حتّى هزّ أعضاءنا !!!
فلنزرع الآن ما سنحصده غدا إن شاء الله
ونسأل الله أن نكون من الذين تنفعهم الذكرى ونستغفر الله العظيم من سوء صنيعنا وكثرة ذنوبنا وقلّة استغفارنا