إن سر الاحرف فى القرآن ( كهيعص - حمعسق - الم - .....) و غيرها مما إفتتحت به بعض السور قيل إنها من الاسرار المحجوبة الغيبية التى لا يعلمها سوى الله تعالى, و قيل هى أسماء الله تعالى . وقيل هى أيمان لله عز وجل , و قيل هى إشارة لابتداء كلام و إنتهاء كلام. و ذهب الاكثرون إلى أنها أسماء للسور. إن هذا القرآن لا شك فى أنه كلام الله أنزل هداية لاهل التقوى الذين يؤمنون بالامور التى لا تدركها حواسهم كالشؤون الالهية و العوالم الروحية , حيث أن هذه الحروف إستعملها علمائنا و شيوخنا فى الدعوات الروحانية لتسخير ماهو غيبى الذى لايدركه الانسان العادى بإستثناء العارفين بالعلم الروحانى و الراسخون و المتمكنون منه .
و الحال أنه لا يعلم أحد تأويل هذه الحروف التى جاءت فى القرآن إلا الله تعالى وحده , و المتمكنون من العلم الذين ألهمهم الله . يقولون آمنا به كله , ربنا لا تضل قلوبنا بعد أن هديتنا إلى الحق و امنحنا منك رحمة إنك أنت الوهاب .