السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله اوقاتكم بكل خير
فهذا شهر الجهد والمجاهده في الطاعه والتقرب الى الله
وهذه العشر المباركه الاخيره وفيه ليله عظيمه
وكل مسلم ومسلمه يتحراها في هذه العشر
وهي اليلة القدر خيرًا من ألف شهر
احرص أخى /اختى على قيام العشر الأواخر من رمضان ,
ولو أن تضطر إلى تأجيل الأعمال الدنيوية ,
فلعلكٍ أن تحظي بقيام ليلة القدر , فإن قيامك فيها تجارة عظيمة لاتعوض
أترك المشاغل الدنيويه
هي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم. سميت بهذا الاسم " القدر"
لأنها ليلة ذات قدر، أي لها شرف ومنزلة حيث نزل فيها كلام الله.
ولهذه الليلة فضل كبير، فقد فضّلها الله سبحانه وتعالى على سائر الليالي
وجعلها خيرًا من ألف شهر، يعطي الله مَن عَبَدَهُ فيها وعمل الخير ثوابًا عظيمًا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر
له ما تقدّم من ذنبه". وفي هذه الليلة تنزل الملائكة ومعهم جبريل عليه السلام
على عباد الله المؤمنين يشاركونهم عبادتهم وقيامهم ويدعون لهم بالمغفرة والرحمة.
فقيام ليلة القدر -وهي إحدى ليالي الوتر من العشر الأخير من رمضان-
أفضل عند الله من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر وذلك لقوله تبارك وتعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر } أي ثواب قيامها أفضل من ثواب العبادة لمدة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريبا . ولو أصاب مسلم ليلة القدر فقامها لمدة عشرين سنة فإنه يكتب له بإذن الله ثواب يزيد على من عبد الله ألفا وستمائة وستة وستين سنة. أليس هذا عمرا إضافيا طويلا يسجل في صحيفتك لا تحلم أن يتحقق لكٍ فتقوم
قال الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره ( واعلم أن من أحياها فكأنما عبد الله تعالى نيفا وثمانين سنة ,
ومن أحياها كل سنة فكأنما رزق أعمارا كثيرة ).
وتأتي أهمية قيام ليلة القدر أنها ليلة يحدد فيها مصير مستقبلك لعام قادم ففيها تنسخ الآجال ,
وفيها يفرق كل أمر حكيم. فاحرص أن تكون فيها ذاكرا لله ومسبح له , أو قارئ للقرآن ,
أو قانت لله , تسألة السعادة في الدنيا والآخرة ,
وإياكٍ أن تكون فيها في مواطن الغفلة ,
كالأسواق ومدن الملاهي ومجالس اللغو فيفوتكٍ الخير كثير.