بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لم أرغب في البداية شرح هذا الإسم لأنه ما كل الناس تستوعب بعد الفهم.
بل من الضروري التوهم فإن الوهم أقوى أنواع السحر وإن كان عن غير علم:
ولعل الناظر في بيت الشعر الذي في الجلجلوتية الذي بدايته:
وسلطت وهمي....
ولكني سأضعه نورا منيرا فإن كان الوهم وهو ظلام أقوى أنواع العلوم اللدنية
فإن النور أقوى أنواع العلوم السماوية.
الحروف من ألف إلى الغين من واحد إلى 28
لو قسمتها حروف فردية وحروف زوجية تخرج هكذا:
أ ج هـ ز ط ك م س ف ق ش ث ذ ظ
1ـ3ـ5ـ7ـ9ـ11ـ13ـ15ـ17ـ19ـ21ـ23ـ25ـ27
ب د و ح ي ل ن ع ص ر ت خ ض غ
2ـ4ـ6ـ8ـ10ـ12ـ14ـ16ـ18ـ20ـ22ـ24ـ26ـ28
وبما أن العدد الفرد يعني التشتيت والتفريق والعدد الزوج حتى من إسمه يعني
الجمع فهو من جمع عدد مفرد وآخر مثله فقد أعتبرت الحروف
التي أعدادها زوجية للجمع والفردية للتفريق:
ولكن لماذا بدوح للجمع وأجهزط للتفريق؟
وذلك لأن حروف الوفق المثلث أ ب ج د هـ و ز ح ط
فإذا أخرجت الحروف المفردة من هذه التسعة والحروف المزدوجة تخرج بدوح أجهزط.
لهذا السبب فقط وكما رأينا فإنا لبدوح إخوة أخر ولكن للأسف أهملت كما أهملت إخوة أجهزط.
وزاد الجهلة في الموضوع وأسموها مسميات عجيبة.
والحقيقة أن الحروف
(جميعها مفردة أي حرف أو مجموعات) تفعل بالخاصية.
وتعرف معظم الأحيان خواص الأحرف من أسرار أعدادها كما هو الحال هنا
لما حكمنا أن بدوح للمحبة وأجهزط للتفريق.
ولو أخذت الحروف أل 28 الأبجدية وكسرتها من اليسار حرف ومن اليمين حرف تخرج في تسعة أسطر.
والسطر الأخير يتضح فيه كيف تلتقي هذه الحروف من حروف بدوح وحروف أجهزط كما ستظهر
لك أيضا حروف الكواكب وجميع تقاسيم الحروف ومجموعاتها الأخرى كمثا العناصر
الأربع أيضا وذلك لسبب بسيط وهو أنها محكومة بالعدد فهو مسطرتها.
ويقال في العزائم بدوح رب الملائكة والروح.
وقد يعني المقصود به بدوح أو يعني به مجرد إسم ثم فاصلة ثم رب الملائكة والروح
كمثل أن نقول حي قيوم فهل قيوم هو الحي أم الحي ترجع لما قبلها وكذلك قيوم
نعني بها الله فالكل جائز وإنما المهم ما تضمر به الصدور.
فإ قلنا أن بدوح هو رب الملائكة والروح فذلك أيضا جائز أن نسمي الرب ببدوح
لأنه فعلا هو جامع أي الله وقصدنا ببدوح هي الأعداد الجامعة فيصبح
صفة حسنة نطلقها على الله كما يمكن أن نطلق عليه أجهزط لأنه أيضا هو المفرق
أي الله وذلك حسن بأن نرجع أفعال روحانيات الحروف بنسبتها إلى الله وذلك في مرتبة الإضافة إلى العلي القدير.
والحروف لكل حرف روحانية خلقها الله تفعل ما كلفت به من خير وشر.
فإذا إجتمعت في كلمة صار لها معنى معين فتصير تلك الروحانية وتتوحد لتحقيق ذلك المعنى
ومن هنا كانت الإجابة في الحروف وإنما يجب أن تُعززها الأفكار التي في المعاني
والأفكار أعداد فهي المنطق والمنطق يحتاج إلى لطف وخفة وكله ينطلق
من البطن إلى الرأس محل الأفكار ومن هنا وجب الصوم والإمتناع عن حمل الأثقال
في المعدة وتنظيف الأبدان من درنات الأخلاق والرقي بالشفافية
التي تلامس النور حتى يصير هذا النور خفيفا لدرجة أنه يحمل على
النور فيتحقق أنه نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس .
وأنا عن نفسي لا آخذ بمنطق التفريق والجمع في الحروف هذا وأرى أن الحرف الواحد
إستخدامه أسهل في كل شيئ وإن أردت التوجيه أستخدم إسم من أسماءه الحسنى
حسب مناسبة غرضي من مشتق الإسم ولا للعدد دخل في إختيار الصفة إنما بعد الإختيار
من المعنى أُصرف الإسم بما ينطق به عدده مستخدما أسرار الأعداد في تطويع ذلك الإسم
وأحيانا كثيرة أستخدم حروف ذلك الإسم دونما النظر لأعداده وهي تفعل بالخاصية.
أن بدوح في داخله فعلا أسرار عددية عجيبة وذلك لأن به توافقات عددية طبيعية
وما كان طبيعيا فهو موجود بقوة فهو دونما تدخل منا.
منقول للفائدة